وكذا ولده علي في مشكاة الأنوار كثيرا ، قائلا : « من مجموع السيد ناصح الدين أبي البركات » ، « من كتاب السيد ناصح الدين أبي البركات » (١).
وقال القطب الراوندي في الخرائج : « أخبرنا السيد أبو البركات محمد بن إسماعيل المشهدي عن الشيخ جعفر الدوريستي عن المفيد » (٢).
والذي يسهل الخطب انه لا يوجد في فهرس منتجب الدين عين ولا اثر من مؤلف هذا الكتاب ، لان رتبته متأخر عنه بمرتبتين ، وهو يعد من تلاميذ تلامذته ، وبينه وبين أبي البركات أربع مراتب (٣).
__________________
(١) مشكاة الأنوار : ١٢٠ ، ١٢٤ ، ١٧٤.
(٢) الخرائج ٢ : ٧٩٧ ، الرقم : ٧.
(٣) لان الشيخ منتجب الدين ذكر في فهرسه ( البحار ١٠٥ : ٢٦١ ) انه شاهد الطبرسي وقرأ عليه ، فعليه الطبرسي والراوندي من تلاميذ أبي البركات ، ومنتجب الدين من تلامذة الطبرسي ومؤلف هذا الكتاب متأخر رتبته عن الشيخ منتجب الدين بمرتبتين ، فمرتبته متأخر عن أبي البركات بأربع مراتب.
هذا على ما يوجد في هذا الكتاب من الرواية عنه بواسطة ، اما ان زمانه قريب منه ، لان المؤلف ـ على ما ورد في الإجازات ـ كان موجودا في سنة ٥٥٣ إلى ٥٨٠ وبقي بعده ، والشيخ منتجب الدين أيضا كان موجودا في سنة ٥٨٤ ، كما ذكر تلميذه عبد الكريم بن محمد الشافعي القزويني المتوفى سنة ٦٢٣ في ترجمة أستاذه في كتاب التدوين في ذكر أهل العلم بقزوين انه قرأ عليه كتاب الأربعين بالري في هذه السنة ، وكان موجودا أيضا إلى ما بعد سنة ٦٠٠ ، على ما ذكر الحافظ محمد بن أبي القاسم الأصفهاني في كتاب الجمع المبارك والنفع المشارك ، قائلا : « أجاز عامة سنة ٦٠٠ ».
اما عدم ذكر المؤلف في الفهرس فهو بجهة ان الفهرست كان من أول تأليفات الشيخ منتجب الدين والمؤلف لم يعد في هذا الزمن من العلماء ، لأنه كما مر قرأ الأربعين عليه تلميذه سنة ٥٨٤