[ واما الادوية التي في الطبقة الثالثة ] (١٨) : فمنها المرطب وهو معروف.
والعسّال : وهو الدواء الذي يجلو (١٩) لا من قوة فاعلة فيه ، بل بقوة منفعلة تعينها الحركة. فان السائل اللطيف اذا جرى على فوهات العروق ، ألان برطوبته الفضول وازالها بسيلانه مثل الماء القراح ، واللبن الحليب ورقيق بياض البيض.
والمملس : هو الدواء اللزج الذي من شأنه ان ينبسط على سطح العين انبساطا املس ، فيصير ظاهرها أملس مستوى الخشونة وان يسيل اليه رطوبة فتبسطه هذا الانبساط (٢٠). ويحتاج اليه في مثل الجرب في الاجفان.
واما الادوية التي في الطبقة الرابعة. فمنها :
المجفف : وهو الدواء الذي تعنى الرطوبات بتحليله ولطفه كقانصة الحبارى (٢١).
_________________
١٨) الجملة بين القوسين غير منقوطة بالاصل .. ونعود ونكرر بأن الموءلف ـ رحمه الله ـ اعتاد في نسخته المخطوطه والتي نقوم بتحقيقها ، نقول اعتاد عدم الاهتمام بتنقيط الكلمات فكثيرا ما تصادفنا كلمات من غير تنقيط نقف محتارين تجاهها. فاما انها يمكن قراءتها بعدة اوجه او لا يمكن قراءتها البتة. فنرجع الى اصل الجملة للاستدلال على الكلمة. وكذلك فقد كان الموءلف لا يهتم بذكر الهمزة وخاصة اذا كانت في اخر الكلمة مثل كلمة الدواء والسماء حيث يكتبها الدوا والسما. وكلمة ينبىء يكتبها ينبي وهكذا
١٩) في الاصل : وهو الدوا الذي يجلوا (وربما توهم المؤلف بأن يجلو تكتب بواو الجماعة).
٢٠) في الاصل : فيصير طاهرها ، ملس منشوي الحشونه وان يسل اليه رطوبه تبسط هذا الانبساط
٢١) جاء في التذكرة ص ٣٧٥ : كقانصة حبارى وهي حارة يابسة فيها جلاء لآثار القرنية محللة للماء النازل في العين.