له نسخة أخرى تعين على تبين ما يحتمل أن فات الناسخ من سهو غير مقصود أو فات المؤلف من أداء غير سليم.
في القراءة الاخيرة مرت بي أخطاء لغوية واسلوبية ظلت عالقة بالكتاب على الرغم من جهد الاستاذين الفاضلين في أمر التقويم. وقد حاولت استصلاحها لكني وجدت أن الاغلاء في ذلك يخرج باسلوب الكتاب عن طبيعته ، ويجريه على غير سجيته ، ويخرج بي عن حرم الامانة على حفظ صورة النص ، وهو تصرف غير مباح.
في أسلوب الكتاب عجمه ملطفه ، تنهض بالمعنى في تثاقل وابطال الغير المعنيين بالدراسات الطبية القديمة ، وفي الحفاظ على أسلوبه ـ كما هو وارد ـ صدق بتصوير شخصية المؤلف ، وأسلوب كتابة الطب في عصره ، وكلا الامرين من بواعث الحرص على احباء الكتاب.
وفقهما اللّه لخدمة العلم ، وزادهما بسطة فيه ، ومنه التوفيق.
|
د. عبد الرزاق محيي الدين ١٩ ـ ١ ـ ١٩٧٩ |