(٤ / ب) السيدة المعصومة تفارق الحياة :
بقيت ( لعيها السلام ) في دار موسى الأشعري سبعة عشر يوماً ، فما لبثت إلا هذه الأيام القليلة وتوفيت (١).
ولا يبعد أن يكون سبب وفاتها أنها قد دس السم إليها في « ساوة » (٢).
وأمر موسى بن خزرج بتغسيلها وتكفينها ، وحملوها إلى مقبرة « بابلان » ووضعوها على سرداب حفر لها ، فاختلفوا في من ينزلها إلى السرداب.
ثم اتفقوا على خادم لهم صالح كبير السن يقال له « قادر » فلمّا بعثوا إليه رأوا راكبين مقبلين من جانب الرملة وعليهما لثام ، فلما قربا من الجنازة نزلا السرداب وأنزلا الجنازة ، ودفناها فيه ، ثم خرجاغ ولم يكلما أحدا ، وركبا وذهبا ولم يدر أحد من هما (٣).
ونقل أنّها ( سلام الله عليها ) توفيت في الثاني عشر من ربيع الثاني عام ٢٠١ هـ (٤).
ولكن هذا لا ينسجم مع ما نقله صاحب دعائم الإسلام في كتابه « شرح الأخبار » من أن الإمام الرضا (عليه السلام) ادخل على المأمون
__________________
(١) ترجمة تاريخ قم : ص ٢١٣.
(٢) الحياة السياسية للإمام الرضا : ص ٤٢٨ ، عن قيام سادات علوي : ص ١٦٨.
(٣) ترجمة تاريخ قم : ص ٢١٣ و ٢١٤.
(٤) مستدرك سفينة البحار : ج ٨ ص ٢٥٧.