في العاشر من جمادي الآخر سنة ٢٠١ هـ (١) ، ومن المعلوم أنّ الإمام (عليه السلام) أرسل في طلب أخته المعصومة (عليها السلام) بعد وصوله ، وما نقل من تاريخ وفاتها يكون قبل وصوله (عليه السلام) إلى « خراسان » ، وهذا معناه أنّ الإمام (عليه السلام) لم يطلبها ، وأنها لم تهاجر قاصدة أخاها ، وهذا مما تنفيه الأخبار والتاريخ. وبناءً على ذلك يمكن أن يكون تأريخ وفاتها هو الثامن من شعبان سنة ٢٠١ هـ ، كما نقله الشيخ المنصوري في « حياة الست » نقلاً عن كتاب مخطوط بإسم « رياض الأنساب ومجمع الأعقاب » الذي نقله بدوره عن « الرسالة العربية العلوية » للشيخ الحر العاملي صاحب كتاب « وسائل الشيعة ».
وعلى كل حال فقد فارقت روح السيدة المعصومة الحياة بعد أن كابدت صنوف الألم والمشقة والعذاب فسلام عليها يوم ولدت ويوم ماتت ويوم تبعث حية.
( ٥ / ب ) المأمون يعترف ...!!
ذكرنا احتمال أن يكون وفاة السيدة المعصومة (عليه السلام) بسبب سم دس إليها في « ساوة » ، إما من أهلها المتعصبين ، وإما من أتباع وشرطة المأمون بأمر منه ، وكان من قبل قد قتل إخوتها في « ساوة » و « شيراز » ، ثم قتل الإمام الرضا (عليه السلام) فيما بعد.
وللمأمون إعتراف بجناياته وظلمه لأهل البيت (عليهم السلام) وأولادهم ومواليهم ، نسجله للتأريخ والأجيال بياناً لحقيقة المأمون.
__________________
(١) شرح الأخبار : ج٣ ص ٣٤٠.