جداً ضماداً وحده أو مع ما يشبهه وينفع من حرقة المثانة. ابن ماسويه : الشراب المتخذ من البنفسج والسكر على صنعة الجلاب نافع من السعال ووجع الرئة مسهل للبطن موافق لذات الجنب والشوصة ، وهو أوفق لذات الجنب من الجلاب للعقوصة التي في ماء الورد المتخذ به. ابن سينا : شرابه ينفع من وجع الكلي ويدرّ البول. مسيح : إذا ربب البنفسج بالسكر نفع من السعال العارض من الحرارة. الرازي : المربى منه يلين الحلق والبطن غير أنه يرخي المعدة ويسقط الشهوة. التميمي : إذا شرب البنفسج اليابس ربما قبض على القلب وأغرق النفس وأحدث كرباً وله بشاعة يسيرة في طعمه تمنع كثيراً من الناس من شربه ، وربما يثقل في المعدة ويربو فيها وفي الأمعاء ، فيحدث كرباً ولا ينحل سريعاً لا سيما لمن كانت له حمى حادة. الشريف : ورق البنفسج جيد للجرب الصفراوي والدموي وزهره ينفع الزكام والنزلات النازلة إلى الصدر ودهنه مع المصطكي يقع من الورم الصفراوي الكائن بين الأصابع. عبد اللّه بن العشاب : جربت منه أن ورقه الغض إذا دق وعصر ماؤه وخلط بالسكر وشربه الصبي الذي تبرز مقعدته نفعه نفعاً بيناً. الرازي : وبدل زهر البنفسج إذا عدم وزنه من أصول السوس ، وقيل بدله لسان الثور. وقال مسيح : وللنيوفر فعل كفعل زهر البنفسج وأكثر منه.
بنجنكشت : تأويله بالفارسية ذو الخمسة أصابع وغلط من جعله البنطافلن. ديسقوريدوس في الأولى : أعيس وقد يسمى بعيس وهو نبات لاحق في عظمه بالشجر ينبت بالقرب من المياه وهو في مواضع وعرة ، وفي أحاقيف من الأرض وله أغصان عسرة الرض وورق شبيه بورق الزيتون غير أنه ألين ومنه ما لون زهره مثل لون الفرفير وله بزر شبيه بالفلفل. غيره : ورقه على قضبان خارجة من الأغصان على رأس كل قضيب خمس ورقات مجتمعة الأسافل متفرقة الأطراف كأصابع الإنسان وعسراً ما يوجد أقل أو أكثر من خمس ، وإذا فركت الورق ظهر منها رائحة البسباسة وأغصانها تطول نحو القامة وأكثر ومنه ما زهره أبيض وهو في وشائع طوال وفي أطراف أغصانه وبزره ، وربما كان أبيض ، وربما كان أسود وليس في كل مكان يعقد الحب. جالينوس في السادسة : هذا نبات فيما بين الحشيش والشجر وعيدانه ليست تصلح ولا ينتفع بها في شيء من الطب فأما ورقه وحبه فقوّتهما حارة يابسة وجوهرهما جوهر لطيف ، وعلى هذا يجدهما عندنا المستعمل لهما ، ومن ذاق أيضاً ورق هذا النبات وزهره وثمرته وجد في جميعها حرافة وعفوصة قليلاً ، وثمرته إذا أكلت أسخنت إسخاناً بيناً وأحدثت مع ذلك صداعاً ، فإن قلي حبه وأكل مقلوًّا مع الأنواع التي تنقله بها وينتقل عليها كان إحداثه للصداع أقل وليس يحدث هذا الحب نفخاً في البطن أصلاً وخاصة المقلو منه ، وهو أيضاً يقطع شهوة الجماع إذا أكل مقلواً كان أو غير مقلو ، وورق هذا النبات أيضاً وورده يفعلان هذا الفعل نفسه ، ومن أجل هذا قد وثق الناس منهما أن عندهما معونة على التعفف لا متى أكلا وشربا فقط ، لكن متى افترشا أيضاً ، وبهذا السبب كان جميع نساء أهل أيثنية يفرشنه تحتهن في أيام الأعياد العظام التي كانوا يعتدونها ومن ههنا يسمى باليونانية أعيس ، لأن هذه لفظة اشتقاقها في لسان اليونانيين بالشام يدل على الطهارة ، فمن هذه الخصال كلها إن كنا ذاكرين لما قيل في تلك المقالات الأول ، وقد علم أن البنجنكشت يسخن ويجفف ولا يولد رياحاً أصلاً ، وهذا بدل منه على أنه لطيف في غاية اللطافة وإحداثه أيضاً