وهو مسحوق أبرأه ، وإن وضع هذا الحجر على حمة العقرب بطل لسعها ، وإن سحق منه وزن شعيرتين وديف بالماء وصب على أفواه الأفاعي والحيات خنقها وماتت. الرازي : البادزهر حجر أصفر رخو لا طعم له ينفع من السموم ، وقد رأيت منه مقاومة عجيبة لدفع ضرر اليبس ، وكان هذا الحجر الذي رأيته إلى الصفرة والبياض وكان مع ذلك رخواً متشظياً كتشظي الشب اليماني ، وإني رأيت من هذا الحجر في قوته ومقاومته لليبس ما لم أر مثله من الأدوية المفردة ولا الترياقات المركبة أصلاً. أحمد بن يوسف : حجر البادزهر نافع من سم العقرب إذا لبس في خاتم من ذهب ونقشت فيه صورة عقرب والقمر في العقرب في وتد من أوتاد الطالع ثم طبع به في كندر ممضوغ والقمر في العقرب. عطارد بن محمد الحاسب : حجر البادزهر إذا وضع قبالة الشمس عرق وسال منه الماء ، وهو نافع من تلهب الحمى الشديدة والرمد إذا امتص عرقه. غيره : البادزهر حار قوي الحرارة إذا سقي منه ضعيف القلب من شدة الهم مقدار سدس مثقال نفعه وقوي قلبه. ابن جميع : والحيواني منه وهو الموجود في قلوب الأيايل أفضل من جميع هذه الأوصاف حتى أنه إذا حك بالماء على مسن وسقي منه كل يوم وزن نصف دانق للصحيح على سبيل الاستعداد والتقدم بالحوطة يقاوم السموم القتالة وحصن من مضارها ولم يخش منها غائلة ولا إثارة وخلط خام كما يخشى من المثرود يطرش ، ولا يضر المحرورين ولا المنحفين لأنه إنما يفعل ذلك لخاصية جوهره.
باطاطيس : ديسقوريدوس في الرابعة : هو نبات له قضيب طوله نحو من ذراع أو أكثر في غلظ الأبهام وعليه ورقة كبيرة شبيهة بباطالس موضوعة في أعلى القضيب كأنها قطرة إذا دقت دقاً ناعماً وتضمد بها كانت صالحة للقروح الخبيثة والقروح المتأكلة. جالينوس في الثامنة : هذا الدواء في الدرجة الثانية من درجات الأشياء المجففة ، ولذلك صار يستعملونه في مداواة الجراح والقروح الخبيثة والآكلة.
باريلوملين : أبو العباس النباتي : سماه قوم بصريمة الجدي وليس ذلك بصحيح ، ويعرف ببعض جبال الأندلس بالعينية وبذات الأعين. ديسقوريدوس في الرابعة : ومن الناس من يسميه سقليون ، ومنهم من يسمي هذا النبات قلوماين وهو تمنش صغير لا أغصان له وعليه ورق صغير متفرق بعضه من بعض محيط به من كل جانب لونه إلى البياض ما هو شبيه في شكله بورق النبات الذي يقال له قسوس وعند الورق شعب فيها ثمرة شبيه بثمر القسوس وكأنه موضوع على الورق صلب عسر الانقلاع ، ولهذا النبات أصل غليظ وينبت في أرضين غامرة وسياجات ، وقد يلتف على ما كان بالقرب منه من النبات ، وقد يجمع ثمره إذا نضج ويجفف في الظل. جالينوس في الثامنة : بزر هذا النبات وورقه نافعان قوتهما قوهَ تقطع وتسخن حتى أنهما يبولان بولاً يخالطه الدم إذا أكثر من شربهما ، وأما في ابتداء شربه لهما فيخرجان البول وحده ومتى دلك بهما البدن من خارج مع الزيت أسخناه وهما نافعان للمطحولين ولأصحاب ضيق النفس والمقدار المعتدل للشربة منهما وزن مثقال واحد بشراب وهما يجففان المني أيضاً ، وقد زعم قوم أن من أدمن شربه زماناً طويلاً صيره عقيماً لا بزر له أصلاً وقوم أخر يحدون في شرب ذلك أياماً معلومة بمنزله. ديسقوريدوس : فإنه زعم أن الحدٌ في شربه تسعة وثلاثون يوماً ، وزعم أنه قد جرب ذلك منه وامتحنه ، وزعم أيضاً مع هذا أنه إذا شربه الإنسان صار بوله منذ أوّل يوم شربه بولاً دموياً. ديسقوريدوس : وقد