وزن ثلاثة درخميات لإحدار ما ذكرناه وإخراجه. ابن سينا : ينفع ضماده من الصداع البارد ضماداً ونطولاً بماء مسلوقة وينفع من سدد الأنف والزكام. الغافقي : الأصفر الزهر أقوى فعلاً من الأبيض الزهر نافع من السحر والدوار نطولاً بماء طبيخه ، وإذا أحرق ونثر رماده على قروح الفرج جففها وإذا شرب منه مع العسل قتل الدود وحب القرع.
برشاوشان : وهو شعر الجبار وشعر الأرض وشعر الجن ولحية الحمار وشعر الخنازير والساق الأسود وساق الوصيف وهو كزبرة البئر. ديسقوريدوس في الرابعة : هو نبات له ورق كورق الكزبرة مشقق الأطراف وأغصان سود صلبة دقاق طولها نحو من شبر وليس له ساق ولا زهر ولا ثمر ، وله أصل لا ينتفع به وينبت في أماكن ظليلة وحيطان المقابر الندية وعند المياه القائمة المجتمعة من سيلان العيون. جالينوس في السادسة : هذا دواء يجفف ويحلل ويلطف فهو لذلك ينبت الشعر في داء الثعلب ويحلل الخنازير والدبيلات ويفتت الحصاة إذا شرب ويعين على نفث الأخلاط اللزجة التي تخرج من الصدر والرئة ويحبس البطن وليس يتبين له حرارة معلومة ولا برودة معلومة بل هو في المزاج الحادث عن هاتين الكيفيتن المتضادتين في الدرجة الوسطى بينهما. ديسقوريدس : وطبيخ هذا النبات إذا شرب نفع من الربو ومن اليرقان ووجع الطحال وعسر البول وقد تفتت الحجارة ويعقل البطن ، وإذا شرب بالشراب نفع من نهش الحيات والهوام ومن سيلان الفضول إلى المعدة ، وقد يدر الطمث ويقطع سيلان الدم ، وقد يضمد بهذا النبات للقروح الخبيثة المفرطة الرداءة ، وقد ينبت الشعر في داء الثعلب ويبدّد الأورام التي يقال لها الخنازير ، وإذا خلط باللاذن ودهن الآس أو دهن السوسن والزوفا والشراب أمسك الشعر المتساقط ، وطبيخه أيضاً إذا خلط بالشراب وماء الرماد وغسل به الشعر فعل ذلك ، وإذا خلط بعلف الديوك والسمانات واعتلفته قواها على الهراش ، وقد ينبت في حظائر الغنم لمنفعتها به في ردّ السقم عنها. ابن ماسويه : خاصيته إسهال المرة السوداء التي تعرض في المعدة والإمعاء والشربة منه من ثلاثة دراهم إلى سبعة دراهم. الرازي : أن قوته تذهب سريعاً وينبت الشعر إذا أحرق وغلف به. البصري : ينفع من القرع في الرأس. الزهراوي : قيل أنه إذا دق وهو أخضر وحمل على الجهة المخالفة من سهم وقع في البدن دفعه إلى الجهة المخالفة حتى يخرج. ابن سينا : نافع من النواصير والقروح الرطبة وينفع من غرب العين ورماده بالخل والزيت لداء الثعلب وداء الحية أو ماء رماده ينفع من الحزاز غسلاً ومن جرب العين والبرشاوشان يخرج المشيمة وينقي النفساء وينفع شرباً بالشراب لنهش الكلاب الكلبة. الرازي : في كتاب أبدال الأدوية : وبدله في النفع من الربو وزنه من زهر البنفسج ونصف وزنه من أصل السوسن.
بردى : سليمان بن حسان : هو الخوص وتعرفه أهل مصر بالعافر وهو نبات ينبت في الماء وله ورق كخوص النخل وله ساق طويلة خضراء إلى البياض عليه قيقلة كثيرة ويتخذ هذا النبات كاغد أبيض بمصر يقال له القرطيس فمتى قيل في الطب قرطاس محرق فإنما يراد به القرطاس الذي يكون من البرس. أبو العباس النباتي : هو معروف في كل البلاد ومنه النوع المسمى بالغافر ذكره ديسقوريدوس ، وهذا بصقلية موجود معروف بها وأهل البلاد يسمونه يبير بياءين معجمتين في النطق بنقطة واصلة من أسفلها بعدها ياء باثنتين من أسفل ثم راء ، ومن هذا النوع من البرس كانت تتخذ القراطيس المستعملة في الطب