مفهوم ( بيننا وبينكم كتاب الله ) و ( حسبنا كتاب الله ) و ( لا ألبس كتاب الله بشيء أبداً ) لما فيه من تهرّب من التعبّد بنصوص السنّة وجعل العمل في دائرة أوسع وهو القرآن الكريم الذي يعتقد به الجميع ويقدّسونه.
٧ ـ سماح الخليفة عمر للصحابة بالاجتهاد والقياس
لمّا رأى الخليفة كثرة المسائل الواردة عليه ـ التي لا يرى نصوص شرعيّة فيها ـ رأى من الضرورة السماح بالاجتهاد لنفسه وللصحابة ، وليكون القياس والمصلحة وغيرهما مبانيَ أساسيّة في التشريع الإسلاميّ.
٨ ـ محاولة حصر الاجتهاد
ثمّ إنَّ الاجتهاد ـ بوسعته هذه ـ أخذ مأخذه عند الصحابة ، فتضاربت الآراء واختلفت ، وصار من الصعب ترجيح رأي على آخر ، وهذا هو الذي دعا الخليفة أن يصعد المنبر ويحذّر الصحابة من اختلافهم ، وهو أيضاً جعله يقول لمن جمعهم عنده : ( نحن أعلم منكم ، نأخذ عنكم ونردّ عليكم ) وغيرها.