وأبرأ ، وإذا خلط بدقيق الشعير المضروب بالماء مع شيء من قطران وسحق حتى يصير كالمرهم ووضع على البرص في خرقة كتان وترك ثلاثة أيام ثم نزع وجدد غيره نفع منه ويفعل به ذلك حتى يبرأ. الحور : زبل الحمام إذا طبخ بالماء وجلس فيه من به عسر البول نفعه جداً. ابن سينا : ينفع من اللسعة طلاء. مجهول : وإذا طلي بالخل على صاحب الاستسقاء نفعه وكذا إن سقي بالسكنجبين ، وإذا طلي مع بزر الكتان مدقوقاً معجوناً بالخل على الخنازير حللها ، وزبل الحمام الأحمر إذا شرب منه وزن درهمين مع ثلاثة دراهم دارصيني نفع من الحصاة ، وإذا حرق في خرقة كتان حتى يصير رماداً وخلط بزيت وطلي على حرق النار كان نافعاً. غيره : تعلف الحمام بزر الكتان ويقتمح من ذرقها راحة أو راحتين أياماً فإنه يفتت الحصاة ويبول مجرب.
حمار أهلي : جالينوس في أغذيته : ومن الناس قوم يأكلون لحوم الحضرية الهرمة على أنها في الغاية القصوى من رداءة الدم المتولد فيها وفي غاية عسر الانهضام ، وهي رديئة للمعدة مع أنها بشعة زهمة لا تقبلها النفس ولا لها لذة ، والقوم الذين يأكلون ذلك قوم طبائعهم قريبة من طبائع الحمير في أنفسهم وأبدانهم. الرازي : قالت الحور : إذا طبخ لحم الحمير وقعد في طبيخه صاحب الكزاز من يبوسة كثيرة نفعه جداً. جالينوس في الحادية عشرة من مفرداته : زعم قوم أن حوافر الحمير قد يحرقونها ويداوون بها من يصرع كثيراً إذا واصل شربها وأنهم يحللون بها الخنازير إذا عجنوها بالزيت ، وإن كثيراً زعموا أن هذا الرماد إن نثر يابساً شفى الريح الذي يعرض في أصول أظفار اليدين والرجلين. ديسقوريدوس في الثانية : حوافر الحمير يقال أنها إذا احترقت وشرب منها أياماً كثيرة وزن فجلنارين (١) في كل يوم نفعت المصروعين ، وإذا خلطت بزيت ووضعت على الخنازير حللتها وإذا تضمد بها أبرأت الشقاق العارض من البرد. قال : وكبد الحمار إذا طبخ وسوي وأكل نفع المصروعين وليؤكل على الريق. الرازي في خواصه : أصبت في اختيارات حنين أنه وجد في السفر الطبي أنه مما يضاد الصرع بخاصية عجيبة فيه أن يؤخذ كثير من جلد جبهة الحمار ويلبس السنة كلها ويتخذ في السنة المقبلة فإنه يمنع الصرع البتة. وقال في موضع آخر : وجدت في كتاب ينسب إلى هرمس أنه إذا اتخذ خاتم من حافر حمار يمين ولبسه المصروع لم يصرع. ديسقوريدوس : وشحم الحمار يقال إنه يصير ألوان اندمال القروح شبيهة بلون سائر البدن. قال : وسرجينه وسرجين الخيل إذا أحرقا أو لم يحرقا وخلطا بخل قطعا سيلان الدم ، وسرجين الحمار الذي رعى العشب إذا كان يابساً وخلط بشراب وصفي نفع من لسعة العقرب منفعة عظيمة شرباً. أطهوزسفس في خواصه : إن علق جلد جبهة الحمار على الصبيان منعهم أن يفزعوا. ويقال : إن وسخ أذن الحمار إذا سقي منه الصبي البكاء وزن ثمن درهم لم يبك. غيره : وروث الحمار الأهلي إذا كسرته وعصرته في الأنف منع من انبعاث الدم الذي يكون من قطع الشريان أو عرق وحشيثه ، وكذا إن رش عليه خل واستمر قطع الرعاف ، وكذا إن عصر وقطر ماؤه في أنف المرعوف ، وإن اعتصر وهو طري وشرب ماؤه فتت الحصاة. وزبل الخيل يفعل ما يفعله زبل الحمير ، وروث البرذون يخرج المشيمة والجنين الميت. الفلاحة الفارسية : إذا ركب ملسوع العقرب حماراً وجعل وجهه إلى ذنبه صار الوجع فيه. قال : وإن تقدم الملدوغ إلى أذن الحمار وقال : إني لدغت ذهب الوجع. حواض ابن زهر : نهيق
_________________
(١) في نسخة فلجارين.