الحمار يضر بالكلاب حتى أنه ربما عوى الكلب من كثرة ما يؤلمه.
حمار وحشي : عبد الملك بن زهر : النظر إلى عين حمار الوحش يديم صحة البصر ويمنع من نزول الماء وهي خاصية عجيبة جعلها الله فيه لدوام صحة العين لا شبهة فيها. جالينوس في كتاب أغذيته : لحوم حمير الوحش غليظة وإذا كان الحمار منها سميناً فتي السن فهو قريب من لحم الإبل. الرازي في دفع مضار الأغذية : هي غليظة جداً وهي تنفع إذا طبخت بماء وملح وأكثر فيها الدارصيني والزنجبيل ، وتتحسى أمراقها وأكل السمين من لحومها ينفع من وجع التشبك في المفاصل والرياح الغليظة ، وكذا إذا طبخت بدهن الجوز والزيت ومن اضطر إلى إدمان أكلها فليتعاهد ما يخرج السوداء ويتعاهد الترطيب والتدبير لبدنه إن لم يكن بلغمياً ، ومتى حدث عن أكل لحوم الوحش تمدد في المعدة وبطء خروج الثفل فينبغي أن يبادر بالجوارشنات المسهلة كالشهريارات والتمري ودواء الجزر ونحوهما من الجوارشنات المركبة من التربذ والسقمونيا والأفاويه. ابن ماسويه : شحم حمار الوحش نافع من الكلف إذا طلي عليه ، وإذا غلي بدهن القسط كان نافعاً من وجع الظهر والكلى العارض من البلغم والريح الغليظة. غيره : مرارة الحمار الوحشي تنفع من داء الثعلب والدوالي لطوخاً.
حمار قبان : ويقال : عير قبان وحمار البيت أيضاً وهي الدويدة التي تكون تحت الحباب والجرار تستدير عند ما تلمس باليد وهي الهدبة ، وسيأتي ذكرها في حرف الهاء.
حنظل : ديسقوريدوس في الرابعة : هو نبات يخرج أغصاناً وورقاً مفروشة على الأرض شبيهة بأغصان وورق القثاء البستاني وورقه مشرف وله ثمرة مستديرة شبيهة بكرة متوسطة في العظم مرة شديدة المرارة ، وينبغي أن يؤخذ من شجرتها ويجمع إذا ابتدأ لونها يستحيل إلى الصفرة. جالينوس في السابعة : طعم هذا الدواء مر لكنه إذا شرب لم يقدر أن يفعل أفعال المرارة لأنه يبادر فيخرج مع الأشياء التي يخرجها بالإسهال لشدّة ما هو عليه من قوّة الإسهال ، وإذا كان الحنظل طرياً ثم دلك به الورك ممن يوجعه انتفع به. ديسقوريدوس : وشحم هذه الثمرة إذا أخذ منه مقدار أربع أوثولوسات بالشراب المسمى أدرومالي قيأ ، وإن خلط بنطرون ومر وعسل مطبوخ وعمل منه حب أسهل البطن ، والثمرة كما هي إذا جففت وسحقت وخلطت ببعض أدوية الحقن نفعت من عرق النسا والفالج والقولنج وأسهلت بلغماً وخراطة ودماً أحياناً ، وإذا احتملت قتلت الجنين ، وإن ثقبت وأخرج ما في جوفها وطين عليها بطين وسخن فيها خل وتمضمض به وافق وجع الأسنان ، وإن طبخ فيها أحد شيئاً من الشراب المسمى ماء القراطن وهو ماء العسل أو الشراب المسمى غلوقس ، وهو طلاء ونجّمه وصفي وسقي أسهل كيموساً غليظاً وخراطة وينفع من وجع الأعضاء وهي رديئة للمعدة جداً ، وقد يحتمل ويعمل منه إشافات لإسهال البطن وعصارة الثمر إذا كان لون الثمر أخضر ، إذا دلكت به على عرق النسا وافقه. ابن جريج : ينبغي لجاني الحنظل أن يجنيه في آخر السنة إذا اصفرّ ولا يقربه وهو أخضر ولا فيه خضرة ، وإن أخرج شحمه من بطيخه نقصت قوته سريعاً وضعفت فإن ترك في بطيخه بقي دهراً والذي على شجره حنظلة واحدة قتالة. ابن ماسويه : وينبغي لمجتني الحنظل أن يحذر من الواحدة التي لم تحمل شجرتها غيرها فإنها ضارة متلفة ، والمختار منه ما اصفرّ قشره فإن ذلك دليل على بلوغه ونضجه وما كان داخله أبيض قريباً من الصفرة خفيف الوزن متخلخل الحزم. البصري هو