أربع أواقي وأوقية سكر أنفع من ابتداء الجذام ويتغنى عليه بلحوم الخرفان فإن كمل لأخذ هذا الدواء ٣٧ يوماً ولم يبرأ فاعلم أنه لا يبرأ يفعل ذلك لخاصية فيه ، فإذا حملت معجونة بالسمن على بقايا الأورام الحارة التي تؤدي ماء أصفر وتبقي بعض أوجاعها مع حرارة سكنت الأوجاع وجففت المادّة وأدملت مجرب. ابن ماسويه : وإذا بدأ الجدري يخرج بصبي وأخضبت أسافل رجليه بحناء معجونة بماء فإنه يؤمن على عينيه أن يخرج فيهما شيء من الجدري وهذا صحيح مجرب. مجهول : إذا طلي بالحناء على موضع من البدن فيه قشف ويبس أزالهما ، وإذا شرب من بزره مثقال مع العسل أو لعق مسحوقاً بعسل نفع الدماغ منفعة عظيمة وأزال عنه الأعراض الردية العارضة من الحرارة والرطوبة. التجربتين : إذا سحق ورقها وضمد به جباه الصبيان وأصداغهم نفعتهم ومنعت انصباب الموادّ إلى أعينهم وتعجن بماء كزبرة خضراء وتنقع أيضاً معجونة بماء الكزبرة لحرق النار في ابتدائه ، وإذا عجنت بزيت وقطران وحملت على الرأس أنبتت الشعر وحسنته ، وإذا سحقت مع الزفت الأسود بشطرين وعجنت بزيت أو بدهن ورد وحملت على قروح رؤوس الصبيان جففتها وأدملتها. التميمي : ونور الحناء إذا استودع بين طي ثياب الصوف طيبها ومنع من السوس فيها وأن يفسدها.
حناء الغولة : عامة مصر يسمون بهذا الاسم الدواء المسمى شنجار ، وقد ذكرته في حرف الشين المعجمة.
حناء قريش : وهو حزاز الصخر عند أهل مصر.
حناء معجون : مذكور في حرف الواو في رسم وسمة.
حنجرة : ابن ماسة : هي باردة يابسة تغذو غذاء يسيراً للغضروفية التي فيها ولتؤكل بالأفاويه الحارة.
حور : جالينوس في ٧ : مزاج هذا الدواء مركب من جوهر مائي فاتر ومن جوهر أرضيّ قد لطف ولذلك صارت قوته مركبة. ديسقوريدوس في الأولى : لورقي وهو الحور قشر هذه الشجرة إذا شرب منه وزن مثقال نفع عرق النسا وتقطير البول ، ويقال : إنه أيضاً يقطع الحبل إذا شرب مع كلى بغل ويقال أيضاً أن ورقه يفعل ذلك إذا شربته المرأة بعد طهرها وعصير الورق إذا قطر في الأذن وهو فاتر نفع من ألمها وثمر الحور إذا أخذ منه حين ينبت ودق وخلط بعسل واكتحل به أبرأ غشاوة العين ، وقد زعم قوم أن الحور إذا قطع صغاراً وغرس في مشارق مزبلة أنبت السنة كلها ثمراً يؤكل.
حور رومي : ابن حسان : هو المعروف عندنا بالجوز وشجره أزواج وفيه مشابهة من الجوز وله قشر أصفر تبطن به القسيّ وله ثمر يعرف بالبرد ، وله صمغة ذهبية ، وقشره إذا وضع مع عيدانه بعضها على بعض وأضرم فيها النار ، وتحتها قدر سال منها زيت لدن طيب الرائحة كدهن البلسان. جالينوس في السابعة : ورد هذه الشجرة قوّته قوّة حارة وهو في الدرجة الثالثة من الحرارة ، وأما في التجفيف والترطيب فتبعد زهرة هذه الشجرة عن درجة الأشياء المعتدلة المزاج المتوسطة بعداً يسيراً وهي إلى اليبس أميل قليلاً ، وهي زهيرة اللطافة أولى بها من الغلظ ، فأما ورق هذه الشجرة فهو يفعل كل شيء يفعله وردها إلا أن الورق أضعف وأمهن من قوة الزهر ، وصمغة هذه الشجرة أيضاً وهو الكهربا قوتها شبيهة بقوّة زهرتها وهي أسخن من الزهرة ، وأما بزرها فهو ألطف من صمغتها إلا أنه ليس بكثير الحرارة. ديسقوريدوس في الأولى : إذا تضمد بورقه بالخل نفع من الضربان العارض من النقرس وصمغه ينفع في أخلاط المراهم ، وقد يقال أن ثمره إذا شرب بخل نفع من به صرع ، ويقال : إن الذي يسيل من صمغه في النهر الذي