يسمى أزيدانوس يجمد في النهر ويكون هذا الدواء أبلغطورس ومن الناس من يسميه حور فورون وهو الكهرباء وهو إذا فرك فاحت منه رائحة طيبة ولونه كلون الذهب ، وإذا شرب منع عن المعدة والأمعاء سيلان الرطوبات. لي : هكذا قال الترجمان أن صمغ هذه الشجرة هو الكهرباء وفيه نظر لأن الكهرباء ليست هذه صفته كما تقف على ذلك عند الكهرباء في حرف الكاف.
حوك : هو الباذروج وقد ذكرته في حرف الباء.
حومر : هو التمر هندي وقد ذكرته في التاء.
حواري : هو الدقيق الأبيض المنتزع النخالة.
حوجم : هو الورد الأحمر وسيأتي ذكره في حرف الواو.
حومانه : هو بالعربية الدواء المسمى باليونانية طريفل ، وسيأتي ذكره في الطاء.
حواصل : البالسي : هو طائر يكون بمصر كثيراً يعرف بالكُيْ بضم الكاف وإسكان الياء المنقوطة باثنتين من أسفل وهو صنفان أبيض وأسود ، والأسود منه كريه الرائحة لا يكاد يستعمل ، والأبيض أجوده وأقوى وأطيب رائحة وحرارته قليلة ورطوبته كثيرة وهو قليل البقاء ولباسه يصلح للشباب وذوي الأمزاج الحارة ومن يغلب عليه الصفراء.
حي العالم : ديسقوريدوس في المقالة الرابعة : إيرون الكبير ومعنى إيرون الحي أبداً ، وإنما سمي الحي لأنه لا يطوح ورقه في وقت من الأوقات وهو نبات له قضبان طولها نحو من ذراع وأكثر في غلظ الإبهام فيها شيء من رطوبة تدبق باليد وهي غضة ، فيها قسم كأنها قسم الصنف من اليتوع الذي يقال له حاراً قياس وأطرافه شبيهة بأطراف الألسن ، وما كان من الورق في أسفل النبات فإنه مستلق وما كان في أعلاه فإنه قائم بعضه على بعض ، ومنبته حوالي القضبان كأنه شكل عين وينبت في الجبال والمدائن ، وقد ينبته الناس في منازلهم ، ولورق هذا النبات قوّة مبردة قابضة يصلح إذا تضمد به وحده أو مع السويق للجمرة والنملة والقروح الخبيثة والأورام الحارة العارضة للعين وحرق النار والنقرس ، وقد تخلط عصارته بدهن الورد وتطلى بها الرأس من الصداع ويسقاها من عضته الرتيلا ومن كان به إسهال أو قرحة الأمعاء ، وإذا شرب بالشراب أخرج الدود المستطيل من البدن ، وإذا احتمل قطع سيلان الرطوبات المزمنة من الرحم وقد يكتحل بها للرمد فينتفع بها ، وأما حي العالم الصغير فينبت في الحيطان وبين الصخور وفي السباخات وخنادق ظليلة ، وله قضبان صغار مخرجها من أصل واحد وهي كبيرة مملوءة من ورق صغير مستدير طويل وفيه رطوبة تدبق باليد حاد الأطراف وله قضيب في الوسط طوله نحو من شبر وعليه إكليل وزهر أصفر دقيق ، وقوّة هذا النبات مثل قوّة النوع الأول. جالينوس في السابعة : والنوع الكبير من حي العالم والنوع الصغير جميعاً يجففان جميعاً تجفيفاً يسيراً وهما بعيدان عن كل طعم آخر قوي من طريق أن الجوهر المائي فيهما كثير ، وهما يبردان تبريداً شديداً عظيماً وهما في الدرجة الثالثة من درجات التبريد ، ومن أجل ذلك هما نافعان من الورم المعروف بالجمرة والأورام الحارة الحادثة عن المادة المنصبة والأورام التي تسعى وتنتشر في البدن. ديسقوريدوس : وقد يكون صنف ثالث من حي العالم ومن الناس من يسميه بقلة حمقاء برية ، ومنهم من يسميه طيلاقون ، ومنهم من يسميه أندريني طيلاقيون ، وأهل رومية تسميه أيليغتوانا مغرا ، وهذا الصنف من حي العالم ورقه إلى التسطيح ما هو شبيهة بورق البقلة الحمقاء ، وعليه زغب ، وينبت هذا النبات بين الصخور ، وله قوة مسخنة حارة ومقرحة للجلد ، وإذا تضمد به مع الشحم العتيق حلل