ويصلح أن يتنقل به على النبيذ ولا سيما المحرورون ، ولا سيما إن نقع بماء ورد وسكر يسير. الشريف : إذا جفف ورقه وسحق ونخل ونثر على الأكلة نفع من ذلك نفعا بينا لا يبلغه في ذلك دواء وينبغي أن يتقدم بأن يطلى على الأكلة بريشة بعسل خاثر ، وإذا دق قشر ساق شجرتها وخلط بمثله أسفيذاجا وحشي به الجراحات الخبيثة نقاها وشفاها ، وقد يفعل القشر ذلك وحده ، وإذا طبخ ورقه بماء ثم صفي وشرب من طبيخه خمسة أيام بسكر كل يوم نصف رطل فإنه يذهب الحكة عن البدن مجرّب ، وإذا طحن نواه وصنع منه سويق وشرب بماء بارد أمسك الطبيعة وعقل البطن وإذا طحن بجملته كان نافعا من قرحة الأمعاء ، وإذا حل صمغه بخل وطلي به على القوابي نفعها وأذهبها لا سيما إذا توالى ذلك. غيره : ورق العناب إذا مضغه من يتكره شرب الأدوية المسهلة خدر لهواته ولسانه وأضعف ما فيهما من حدة الحس ، وسهل عليه شرب الدواء ولم يحدث له بعد شربه غثيان ، وكان في ذلك أبلغ من ورق الطرخون.
عنب : ديسقوريدوس في الخامسة : زهر العنب ما كان حديثا فإنه كله يسهل البطن وينفخ المعدة وما عتق منه زمانا فإن فيه شيئا يسيرا من ذلك ، لأن أكثر ما فيه من الرطوبة التي قد جفت وهو جيد للمعدة وينهض الشهوة ويصلح للمرضى ، وأما العنب المجنى في الثجير فالمجني في الجرار فإنه طيب الطعم جيد يعقل البطن ويضر بالمثانة والرأس ويوافق الذين يتقيئون الدم ، والعنب الذي يصير العصير شبيها به ، وأما العنب الذي يصير في الطلاء الذي يسمى أناما (١) وفي الشراب الحلو فهو رديء للمعدة ، وقد يتقدم في تزبيب العنب ثم يكبس بماء المطر فيكون فيه شيء يسير من قوّة الشراب وهو يقطع العطش وينفع من الحميات المحرقة المزمنة. ابن سينا : الأبيض من العنب أحمد من الأسود إذا تساويا في سائر الصفات من المائية والرقة والحلاوة وغير ذلك ، والمتروك بعد القطف يومين أو ثلاثة خير من المقطوف في يومه ، وقشر العنب بارد يابس بطيء الهضم وحشوه حار رطب وحبه بارد يابس ، وهو جيد للغذاء موافق مقوّ للقلب وللبدن ، وهو شبيه بالتين في قلة الرداءة وكثرة الغذاء وإن كان أقل غذاء منه ، والمقطوف في الوقت منفخ والنضيج أقل ضررا من غير النضيج ، وإذا لم ينهضم العنب كان غذاؤه فجا نيئا وغذاء العنب بحاله أكثر من غذاء عصيره ، ولكن عصيره أسرع نفوذا وانحدارا. الرازي : العنب ينفخ قليلا ويطلق البطن ويخصب البدن سريعا ويزيد في الإنعاظ وهو جيد للمعدة ولا يفسد فيها كما تفسد سائر الفواكه. وقال في كتاب دفع مضار الأغذية : العنب معتدل وأحلاه أسخنه وما كان فيه مزازة لم يسخن البدن والدم المتولد منه أصلح من الدم المتولد من الرطب ، وإذا أخذ منه حلوه ونضيجه ولم يكثر منه لم يحتج إلى إصلاح ، وقد يعطش ويحمى عليه أصحاب الأمزاج الحارة جدّا ، ويكفي في ذلك أن يشرب عليه شربة من السكنجبين أو يقمح عليه رمان حامض أو يؤكل طعام فيه حموضة ، وأما من يكون أذاه بنفخه وتمديده البطن فليحذر أن يأخذه بقشره أو مع الحب أو الفج منه أو يشرب عليه ماء الثلج فإن تأذى من النفخة مع ذلك فليشرب شربة من ماء الكمون أو يأخذ شيئا من الشراب العتيق ، وينبغي أن يحذر من الإكثار منه أصحاب القولنج الريحي.
عندم : قال أبو حنيفة : هو البقم. وقال غيره : هو دم الأخوين وقد ذكرت كل واحد منهما في بابه فيما مضى.
عنقز : هو المرزنجوش وسأذكره في الميم.
عنجد : هو عجم الزبيب.
عنزروت : هو الأنزروت وقد ذكر في الألف.
عنم : كتاب الرحلة : هو معروف عند
__________________
١) في نسخة انساما.