بصحيح لأن صفة الأول هي صفة ديسقوريدوس لفقيض وقد يكون صنف آخر وهو نبات شبيه بالأول من هذين الصنفين إلا أنه أشد غبرة وأدق ورقا وورقه كورق الأفسنتين وليس منبسطا على الأرض بل هو قائم النبات وله ساق قائمة وزهره هو أشدّ سوادا من زهر الأوّل وأكثر اجتماعا وأصله عرق لطيف ، وليس هذا من الشاهترج في شيء وإنما يشبهه فقط فإنه ليس فيه مرارة ولا قبض ، ولا طعم ظاهر ، وهو منتن الرائحة وإذا أكلته البقر قتلها وقد ظن قوم أنه الشاهترج الصحيح. ديسقوريدوس : فقيض هو نبات ينبت بين الشعير ، وهي عشبة تشبه التمنش وهو شبيه بالكزبرة جدا إلا أن ورقه أشد بياضا من ورقها وفي لون الورق ميل إلى لون الرماد وهو كثير الغدد نابت من كل جانب وله زهر لونه فرفيري.
جالينوس في ٧ : طعم هذا الدواء حريف مر وفيه أيضا قبض فهو لذلك يجدد من البول المراري شيئا كثيرا ويشفي السدد والضعف الكائن في الكبد وعصارته أيضا تحد البصر بأن تخرج من العين الدموع الكثيرة كما يفعل الدخان ولذلك سمي في لغة اليونانيين باسم الدخان وأعرف إنسانا كان يستعمل هذا الدواء على أنه يقوّي فم المعدة ، ويطلق البطن وكان يجففه ويحفظه ثم يسحقه فينثر منه لمن أراد أن يطلق بطنه على ماء العسل ، ولمن أراد أن يقوي معدته ويشدّها على شراب ممزوج ويسقى صاحبه. ديسقوريدوس : عصارة هذا النبات حادّة تحد البصر وتحدر الدموع وإسم هذا النبات وإسم الدخان واحد وإنما سمي بإسمه لأنه يشبهه في حدته وإحداره الدموع ، وإذا خلطت عصارته بالصمغ ووضعت على موضع الشعر النابت في العين بعد أن يقلع نفعه من أن ينبت وإذا أكل من هذا النبات أخرج المرّة بالبول. الإسرائيلي : مقوّ للمعدة ودابغ لها وللثة جميعا منبه لشهوة الطعام مفتح لسدد الكبد محدر للمرة المحترقة مصف للدم ، وإذا شربت عصارته الرطبة نيئة غير مطبوخة أحدرت الإحتراقات المرّية ونقت عفونة الدم ووسخه ، ونفعت من الحكة والجرب العارضين من الدم العفن والصفراء المحترقة والبلغم المتعفن وهذه خاصة عصارة الرطب منه ، والمختار منه ما كان حديثا أخضر ظاهر المرارة. ابن ماسويه : والشربة من طبيخه من ٥ دراهم إلى ١٥ درهما ومن جرمه من ثلاثة دراهم إلى ٧ مع مثله من الأهليلج الأصفر فإن أراد مريد شرب مائه معتصرا فلا يطبخه ويأخذ منه ما بين ٤ أواق إلى ٨ أواق مع وزن ٨ دراهم أو ٧ دراهم من الإهليلج الأصفر ووزن ١٥ سكرا أبيض. ابن عمران : وإذا ربب بالخل وأكل سكن القيء وأذهب الغثيان العارض من البلغم ، وهو ينقي المعدة والأمعاء من الفضول المحتبسة. الرازي : إذا نقع من حشيشة في الماء ثم غسل بمائه الرأس واللحية أذهب القمل منها والصيبان المؤذية في الرأس والأتربة ، وإذا عجنت الحناء بعصارته واختضب بها في الحمام أذهب الحكة والجرب ، وإذا تمضمض بماء طبيخه شدّ اللثة وأذهب حرارة الفم واللسان ، وإذا استعمل عصيره مع التمرهندي ممروسا فيه وشرب نفع من الحكة والجرب وقوّى المعدة وفتح السدد في الكبد. الرازي في كتاب إبدال الأدوية : وبدله في الجرب والحميات العتيقة نصف وزنه من السنى المكي وثلثا وزنه من الإهليلج الأصفر.
شاه صيني : ابن رضوان : هذا الدواء يجلب إلينا ألواحا رقاقا سودا يعمل من عصارة نبات قوته مبردة نافعة من الصداع الحار ومن الأورام الحارة إذا حك ووضع على الموضع.
شاطل : التميمي : في المرشد هو دواء