هندي شبيه في شكله بالكمأة المجففة في تدويرها ومقدارها وهو في طبعه حار يابس في آخر الثالثة مسهل للكيموسات الغليظة اللاحجة في الأعصاب وفي رباطات المفاصل وقوته على ذلك قوّة قوية جدّا وقد يدخل في أخلاط حب النجاح الهندي وينفع من الفالج واللقوة وداء الصرع والارتعاش وتشبيك المفاصل وإعلال الدماغ التي من الرطوبة الغليظة. غيره : يسهل الكيموسات المحترقة والشربة منه نصف درهم مع مثله سكرا طبرزدا يتجرع بماء حار.
شاذنه وشاذنج : وحجر الدم. ديسقوريدوس في الخامسة : أجود ما يكون منه ما كان سريع التفتت إذا قيس على غيره من الشاذنه وكان صلبا مشبع اللوم مستوي الأجزاء وليس فيه شيء من وسخ ولا عروق. جالينوس في ٩ : الشاذنه يخلط مع شيافات العين وقد تقدر أن تستعمله وحده في مداواة العين وخشونة الأجفان فإن كانت الخشونة مع أورام حارة دقت الشاذنة وحللته ببياض البيض أو بماء قد طبخ فيه حلبة وإن كانت خشونة الأجفان خلوا من الأورام الحارة فحل الشاذنة ودقها بالماء واجعل مبداك في كل وقت من هذه الأوقات من الماء المداف فيه الحجر ، وهو من الرقة على اعتدال وقطره في العين بالميل حتى إذا رأيت القليل قد احتمل قوة ذلك الماء المداف فيه الحجر فزد في ثخنه دائما واجعله في آخر الأمر من الثخن في حد يحمل على الميل ، وأكحل به العين من تحت الجفن أو تقلب الجفن وتكتحل به ، وهذا الحجر بعينه إذا حك على هذا المثال على المسن نفع من نفث الدم ومن جميع القروح فإن سحق وهو يابس حتى يصير كالغبار أضمر القروح التي ينبت فيها اللحم الزائد ، وإذا حك الشاذنة بالماء كما وصفت قبل وقطر بالميل أدمل وختم القروح ، وهو وحده مفردا. ديسقوريدوس : وقوّة الشاذنة قابضة مسخنة إسخانا يسيرا ملطفة تجلو آثار القروح وهو وحده مفردا يجلو آثار العين ويذهب الخشونة التي في الجفون ، وإذا خلط بالعسل وخلط بلبن امرأة نفع من الرمد والصرع والدموع في العين والحرق التي تعرض في العين والعين المدمية إذا طلي به وقد يشرب بالخمر لعسر البول والطمث الدائم ويشرب بماء الرمانين لنفث الدم ، ويعمل منه شيافات إذا خلط بأفاقيا صالحة لأمراض العين والجرب فيها وقد يحرق كما يحرق الحجر الذي يقال له قرن حبوس إلا أنه لا يستعمل في إحراقه الجمر مثل ما يستعمل في إحراق قرن حبوس ، ولكن مقدار إحراقه إلى أن يصير وسطا في الخفة وأن يكون شبيها بالنفاخات وقد يأخذ قوم من الحجر الذي يقال له سخطوس وهو المشقق ما كان منه كثيفا مستديرا وهو الصنف الذي يقال له أحسيا يؤخذ فيصير في رماد حار في إجانة وتدعه قليلا ثم تخرجه وتجعله على مسن وتنظر فإن كان له لون في محكه شبيه بلون الشاذنج اكتفي بذلك المقدار من الإحراق وإن كان ليس له لون كذلك رد ذلك ثانية إلى النار ، واتركه قليلا ثم أخرجه وجربه على المسن والسبب في قلة تركه إياه وقتا طويلا في النار ، فساد لونه ثم إنه يذوب ، وقد يغش الشاذنج بهذا الحجر وقد يعرف هذا الحجر الذي ليس هو شاذنه من أنه ينكس على خطوط مستقيمة إلى صفائح والشاذنج ليس هو كذا ويستدل على ذلك أيضا من اللون وذلك أن الحجر الذي ليس هو شاذنه إذا حك على المسن خرج محكه خشن اللون ، والشاذنج إذا حك كان لونه أعتق من لون الحجر الآخر وكان شبيها بلون الجوهر الذي يقال له فيثاباري وقد يوجد منه في المغارة التي يقال لها السبنولي وقد يعمل أيضا عملا من الحجر الذي يقال له