مدوّرة في غبريه وضاله وشوكة الضال حجناء حديدة ، وربما كانت السدرة محلا لا دوحة والدوحة العريضة الواسعة وللسدر برمة ونبق. غيره : ما ينبت من السدر في البر فهو الضال وما ينبت على الأنهار فهو الغبري ، ونبق الضال صغار وتسميه بعض العرب الدوم وشجره دان من الأرض ، وأجود نبق يوجد بأرض العرب نبق يهجر في بقعة واحدة بحمى للسلطان وهو أشدّ نبق يعلم حلاوة وأطيب رائحة يفوح فم آكله ، وللسدر خشب قضيف خفيف وليس له صمغ. ابن ماسويه : النبق بارد يابس في وسط الدرجة الأولى واليبس فيه أقل من يبس الزعرور ، وهو نافع للمعدة عاقل للطبيعة ولا سيما إذا كان يابسا وأكله قبل الطعام أحمد. إسحاق بن عمران : لأنه يشهي الأكل وهو مثل الزعرور في البرد وأفرط منه في اليبس. غيره : وهذه الأشياء الباردة المفرطة اليبس إذا صادفت رطوبة في المعدة والمعي عصرتها فأطلقت البطن كفعل الهليلج الذي يفعل بالبرد والعفوصة. الطبري : النبق فيه اختلاف في رطبه ويابسه وعذبه وحامضه وغضه ونضجيه فيابسه فيه قوّة قابضة تحبس البطن ، والرطب الغض أيضا بتلك المنزلة والنضيج منه العذب أقل قبضا وهو سريع الإنحدار عن المعدة ، مسيح : الغض منه يدبغ المعدة ، والغذاء المتولد منه يسير والخلط المتولد منه غليظ وينفع من الإسهال الذريع.
البصري : النبق بطيء الإنهضام وليس برديء الكيموس. ابن سراينون : ماء النبق الحلو يسهل المرة الصفراء المجتمعة في المعدة والأمعاء ويقمع أيضا الحرارة والشربة منه ما بين ثلث رطل إلى نصف رطل مع سكر.
سذاب : هو الفيجن. الفلاحة : منه بري وبستاني فالبستاني يفرّع فروعا تطلع من ساق له قصيرة تتشعب عليه شعب مثل الأغصان ، ويحمل في أطراف أغصانه رؤوسا تتفتح عن ورد صغار الورق أصفر وإذا انتشر سقط منه الحب ، وأما البري ، فهو أصغر ورقا من البستاني وزهره مثل زهر البستاني. جالينوس في ٨ : أما السذاب البري فهو في الدرجة الرابعة من درجات الأشياء التي تسخن وتجفف وأما السذاب البستاني فهو في الدرجة الثالثة وليس هو حاد حريفا عند من يذوقه فقط بل هو مع ذلك مر فهو بهذا السبب يقطع ويحلل الأخلاط الغليظة اللزجة ولمكان هذه القوّة صار يستفرغ ويخرج ما في البدن بالبول وهو مع هذا لطيف ، ويحل ويذهب النفخ فهو بهذا السبب من أنفع شيء للنفخ والرياح مانع لشدة شهوة الجماع يحلل ويجفف تجفيفا شديدا ، ديسقوريدوس في الثالثة : بتغال وهو السذاب ، أما الذي ليس ببستاني منه فإنه أحدّ من البستاني وأشدّ حرافة وليس بصالح للطعام ، وأما البستاني فالذي ينبت منه عند شجرة التين أوفق للطعام وكلاهما مسخنان محرقان مقرحان مدران للبول والطمث إذا أكل أحدهما أو شرب عقل البطن فإذا شرب من بزر أحدهما مقدار أكسوثافن بشراب كان دواء نافعا للأدوية القتالة وإذا تقدم في أكل الورق وحده أو مع جوز وتين يابس أبطل فعل السموم القاتلة ووافق ضرر الهوام إذا استعمل على ما وصفنا ، وإذا أكل السذاب أو شرب قطع المني وإذا طبخ مع الشبث اليابس وشرب سكن المغص ، وإذا استعمل على ما وصفنا كان نافعا لوجع الجنب ولوجع الصدر وعسر النفس والسعال والورم الحار العارض في الرئة وعرق النسا ووجع المفاصل والنافض ، وإذا طبخ بالزيت واحتقن به كان صالحا لنفخ المعي الذي يقال له قولون ونفخ الرحم ونفخ المعي المستقيم ، وإذا سحق وعجن بالعس ولطخ على فرج المرأة إلى المقعدة نفع من