مكثف يابس وهو بعطريته ملائم لجوهر الروح وخصوصا إذا سخن مزاجه فينفعه بقبضه وبرده وتمتينه فلذلك هو نافع جدا من الخفقان والغشي الحارين إذا تجرّع ماؤه يسيرا يسيرا وهو نافع للأحشاء كلها. غيره : وينفع من القلاع والبثر في الفم.
مسيح : وإذا ربب الورد بالعسل جلا ما في المعدة من البلغم وأذهب العفونات من المعدة والأحشاء ، وإذا ربب بالسكر فعل دون ذلك. الرازي : الخلنجبين صالح للمعدة التي فيها رطوبة إذا أخذ على الريق وأجيد مضغه وشرب عليه الماء الحار ولا ينبغي أن يأخذه من به حرارة والتهاب وخاصة في الصيف فإنه يقوي العطش ويسخن إلا إذا كان سكريا.
ديسقوريدوس : وأما صنعة شراب الورد خذ من الورد الأحمر اليابس من سنته مدقوقا منا ويشد في خرقة كتان ويلقى في عشرين قسطا من عصير العنب ويسد رأس الإناء الذي هو فيه ويترك فيه ستة أشهر ويصفى ويفرغ في إناء آخر ويرفع ، وإذا استعمله من ليست به حمى وكانت معدته وجعة نفعه وإن كان لا يهضم الطعام وشربه بعد الطعام فإنه ينفعه وينفع من الإسهال وقرحة الأمعاء وقد يهيأ شراب الورد على صفة أخرى وهو أن يؤخذ من عصارة الورد فيخلط بعسل ويقال لهذا الشراب درومالي ويوافق خشونة الحلق وأما الأقراص التي يقال لها دوويدس (١) ، فإنما تعمل هكذا : خذ من الورد الطري ما لم يصبه ماء وقد ضمر وزن أربعين مثقالا ومن الناردين الهندي خمسة مثاقيل ومن المر ستة مثاقيل تدق وتهيأ منه أقراص وزن كل قرص ثلاثة أوثولوسات ويجفف في الظل ويخزن في إناء فخار ليس بمقير ويسدّ رأسه ، ومن الناس من يزيد في نسخة هذه الأقراص من القسط وزن درخميين ومن السوسن الذي يقال له إيرسا التي من البلاد التي يقال لها الورس مثله ويخلطون الكل بعسل أو شراب من البلد الذي يقال له أخيزس (٢) وتستعمل هذه الأقراص للنساء إذا أردن قطع نتن العرق ويعملن منها مخانق عطرة ويعلقنها على رقابهن وقد يسحقن أيضا الأقراص ويستعملنها بعد الحمام فتذر على البدن وفيما يتمسح به ، وإذا جف اغتسلن بماء بارد. التجربتين : وإذا ضمدت العين بورقه الطري نفع من انصباب المواد إليها ، وإذا طبخ طريا كان أو يابسا وضمدت به العين نفع من الرمد وسكن وجعه وخاصة إن جعل معه شيء من الحلبة ، وإذا سحق الورد اليابس جدّا وذر على فراش المجدورين والمحصوبين نفعهم وجفف قروحهم السائلة يصنع ذلك عند استطلاق موادّ قروحهم ونضجها وشراب الورد المكرر مرارا يطلق الطبع أخلاطا صفراوية وينفع من الحميات الصفراوية المختلطة ويجب عند صنعته أن يكرر الورد في الماء مرارا حتى تطهر مرارته جدّا وشراب الورد كيف كان إذا تمودي عليه قوى الأعضاء الباطنة كلها إذا شرب بالماء عند العطش. أحمد بن خالد : إذا اتخذ الجلاب بماء الورد والسكر الطبرزذ كان نافعا لأصحاب الحمى الحادة والعطش والتهاب المعدة.
ورد الحمار : الرازي في جداول الحاوي : هو البهار. ابن ماسويه : ويسمى أيضا ورد الفجار وهو ورد أحمر الداخل أصفر الخارج مزاجه يابس. دياس بن رضوان : يقوّي الأعضاء ويسكن اللهيب العارض في الرأس من الأبخرة الحارة وماؤه نافع من الصداع الحادث من الحرارة.
ورد منتن : الرازي : ويسمى أيضا أيفون وهو حار يابس وأصله يحرق مثل عاقرقرحا.
ورد الحمير : عامة بلاد الأندلس تسمي بهذا الإسم النوع الذكر من الفلوانيا وقد ذكر في الفاء.
ورد الزينة : هو ورد شجرة الخطمي وأهل المغرب
__________________
١) قوله : دويدس في نسخة رودونس اه.
٢) قوله : أخيزس في نسخة أخيوس اه.