ومن الأنصار ثم من بني عمرو بن عوف ، مبشر بن عبد المنذر قتله أبو ثور ، وسعد بن خيثمة قتله عمرو بن عبد ود ، ويقال : طعيمة بن عدي ، ومن بني عدي بن النجار حارثة بن سراقة ـ رماه حنان بن العرقة بسهم فأصاب حنجرته فقتله ، ومن بني مالك بن النجار ـ عوف ومعوذ ابنا عفراء قتلهما أبو جهل ، ومن بني سلمة عمير بن الحمام بن الجموح قتله خالد بن الأعلم ، ويقال : إنه أول قتيل قتل من الأنصار ، وقد روي : أن أول قتيل منهم حارثة بن سراقة ، ومن بني زريق رافع بن المعلى ـ قتله عكرمة بن أبي جهل ، ومن بني الحارث بن الخزرج يزيد بن الحارث ـ قتله نوفل بن معاوية فهؤلاء الثمانية من الأنصار.
وروي عن ابن عباس : أن أنسة مولى النبي صلىاللهعليهوآله قتل ببدر ، وروي : أن معاذ بن ماعص جرح ببدر ـ فمات من جراحته بالمدينة ، وابن عبيد بن السكن جرح ـ فاشتكى جرحه فمات منه.
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ (١٥) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (١٦) فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللهَ رَمى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (١٧) ذلِكُمْ وَأَنَّ اللهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ (١٨) إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (١٩) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (٢٠) وَلا تَكُونُوا