ومنها : قصة الهدهد وما يتبعها من قصته عليهالسلام مع ملكة سبإ سورة النمل الآية ٢٠ ـ ٤٤.
ومنها : الإشارة إلى كيفية موته عليهالسلام كما في سورة سبإ الآية ١٤.
وقد أوردنا ما يخص بكل من هذه القصص من الكلام في ذيل الآيات المشيرة إليها الموضوعة في هذا الكتاب.
٢ _ الثناء عليه في القرآن : ورد اسمه عليهالسلام في بضعة عشر موضعا من كلامه تعالى وقد أكثر الثناء عليه فسماه عبدا أوابا قال تعالى : « نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ » ـ ص : ٣٠ ، ووصفه بالعلم والحكم قال تعالى : « فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ وَكُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَعِلْماً » الأنبياء : ٧٩ وقال « وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ وَسُلَيْمانَ عِلْماً » النمل : ١٥ وقال : « وَقالَ يا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ » النمل : ١٦ ، وعده من النبيين المهديين قال تعالى : « وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهارُونَ وَسُلَيْمانَ » النساء : ١٦٣ ، وقال : « وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ » الأنعام : ٨٤.
٣ _ ذكره عليهالسلام في العهد العتيق : وقعت قصته في كتاب الملوك الأول وقد أطيل فيه في حشمته وجلالة أمره وسعة ملكه ووفور ثروته وبلوغ حكمته غير أنه لم يذكر فيه شيء من قصصه المشار إليها في القرآن إلا ما ذكر أن ملكة سبإ لما سمعت خبر سليمان وبناءه وبيت الرب بأورشليم وما أوتيه من الحكمة أتت إليه ومعها هدايا كثيرة فلاقته وسألته عن مسائل تمتحنه بها فأجاب عنها ثم رجعت (١).
وقد أساء العهد العتيق القول فيه عليهالسلام فذكر (٢) أنه عليهالسلام انحرف في آخر عمره عن عبادة الله إلى عبادة الأصنام فسجد لأوثان كانت تعبدها بعض أزواجه.
وذكر أن والدته كانت زوج أوريا الحتي فعشقها داود عليهالسلام ففجر بها فحبلت منه فاحتال في قتل زوجها أوريا حتى قتل في بعض الحروب فضمها إلى أزواجه فحبلت منه ثانيا وولدت له سليمان.
__________________
(١) الإصحاح العاشر من الملوك الأول.
(٢) الإصحاح الحادي عشر والثاني عشر من كتاب صموئيل الثاني.