رضيا أن يعبدا لدخلاها.
وفي تفسير القمي في قوله تعالى : « وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ » قال : صحف الأعمال ـ قوله : « وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ » قال : أبطلت.
وفي الدر المنثور ، أخرج ابن مردويه عن النعمان بن بشير قال سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : « وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ » قال : هما الرجلان يعملان العمل يدخلان الجنة والنار.
* * *
( فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (١٥) الْجَوارِ الْكُنَّسِ (١٦) وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ (١٧) وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ (١٨) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (١٩) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (٢٠) مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (٢١) وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (٢٢) وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (٢٣) وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (٢٤) وَما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ (٢٥) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (٢٦) إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (٢٧) لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (٢٨) وَما تَشاؤُنَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ (٢٩) ).
( بيان )
تنزيه للنبي صلىاللهعليهوآله من الجنون ـ وقد اتهموه به ـ ولما يأتي به ـ من القرآن ـ من مداخلة الشيطان ، وأنه كلامه تعالى يلقيه إليه ملك الوحي الذي لا يخون في رسالته ، وأنه ذكر للعالمين هاد بإذن الله لمن اهتدى منهم.
قوله تعالى : « فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ » الخنس جمع خانس كطلب جمع طالب ، والخنوس الانقباض والتأخر والاستتار ، والجواري جمع جارية ، والجري السير السريع مستعار من جرى الماء ، والكنس جمع كانس والكنوس دخول الوحش كالظبي