سنة ، وكان له مال كثير وحدائق ، وكان له عشر بنين بمكة ، وكان له عشرة عبيد عند كل عبد ألف دينار يتجر بها ـ وتلك القنطار في ذلك الزمان ، ويقال : إن القنطار جلد ثور مملوء ذهبا.
وفي الدر المنثور ، أخرج الحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل من طريق عكرمة عن ابن عباس أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي صلىاللهعليهوآله ـ فقرأ عليه القرآن فكأنه رق له ـ فبلغ ذلك أبا جهل فأتاه فقال : يا عم إن قومك يريدون أن يجعلوا لك مالا ليعطوه لك ـ فإنك أتيت محمدا لتصيب مما عنده. قال : قد علمت قريش أني من أكثرها مالا.
قال : فقل فيه قولا يبلغ قومك ـ إنك منكر أو إنك كاره له ، قال : وما ذا أقول ـ فوالله ما فيكم رجل أعلم بالشعر مني لا برجزه ـ ولا بقصيده ولا بأشعار الجن ـ والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا ، وو الله إن لقوله الذي يقوله حلاوة وإن عليه لطلاوة ، وإنه لمثمر أعلاه ، ومغدق أسفله ، وإنه ليعلو ولا يعلى ، وإنه ليحطم ما تحته.
قال : لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه ـ قال : دعني حتى أفكر فلما فكر قال ـ ما هو إلا سحر يؤثر يأثره عن غيره ـ فنزلت : « ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً ».
وفي المجمع روى العياشي بإسناده عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله وأبي جعفر عليهالسلام أن الوحيد ولد الزنا. قال زرارة : ذكر لأبي جعفر عليهالسلام عن أحد بني هشام أنه قال في خطبته : أنا ابن الوحيد ـ فقال : ويله لو علم ما الوحيد ما فخر بها فقلنا له ، وما هو؟ قال ، من لا يعرف له أب.
وفي الدر المنثور ، أخرج أحمد وابن المنذر والترمذي وابن أبي الدنيا في صفة النار وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حيان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلىاللهعليهوآله قال ، الصعود جبل في النار يصعد فيه الكافر سبعين خريفا ـ ثم يهوي وهو كذلك فيه أبدا.
وفي تفسير القمي في قوله تعالى ، « ثُمَّ عَبَسَ » قال ، عبس وجهه « وَبَسَرَ » قال ، ألقى شدقه (١).
__________________
(١) زاوية الفم.