لمّا هلك معاوية بن أبي سفيان طلب يزيد بن معاوية من عمّاله في جميع الأمصار تجديد البيعة له ولكنّ الحسين عليهالسلام رفض بيعة يزيد ؛ لكونه متلبّساً بالفسق والفجور والخمور. إضافة إلى أنّه ليس أهلاً للخلافة والإمامة ؛ لكونه من الشجرة الملعونة في القرآن الكريم وشجب المسلمون هذا العمل الشنيع ومصادر كتبهم تُصرّح بذلك.
ولهذا الأمر قرّر الحسين عليهالسلام الخروج إلى العراق وقد نصحه بعض الصحابة والتابعين بعدم الخروج إلى العراق إلاّ إنّه عليهالسلام رفض ذلك ؛ لأنّه لا يريد مخالفة الإرادة الإلهيّة فكان خروج الإمام الحسين عليهالسلام مستنداً إليها أي إنّه سار بأمر من قبل الله تعالى كما تُصرّح أحاديث الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله وإخبار جبرائيل النبيَّ صلىاللهعليهوآله بذلك. ولقد أشرنا إلى بعض تلك الروايات من طرق أهل السنة في واقعة فاجعة الطفّ.
وإليك بعض النصائح التي وجهت إليه منها :
عن الشعبي قال : إنّ ابن عمر كان بماء له فقدم المدينة فأُخبر بخروج الحسين فلحقه على مسيرة ثلاث ليال من المدينة فقال له : أين تريد؟ قال : «العراق». قال : لا تأتهم ؛ لأنّك بضعة من رسول الله صلىاللهعليهوآله والله لا يليها