فإنْ صدقوا فيما يقولونَ إنّني |
|
أتوبُ إلى الرحمنِ من سنتينِ |
وإن كذبوا فزنا بدنيا دنيةٍ |
|
وملكٍ عقيمٍ دائمِ الحجلينِ |
ألا إنّما الدنيا لخيرٍ معجّلٍ |
|
وما عاقلٌ باعَ الوجودَ بدينِ(١) |
وهكذا سقته تلك النفس الأمارة بالسوءِ الذلّة والهوان فنبذه ابن زياد صاحبه وأنكر وعده له واقتصاص المختار منه ثأراً للإمام الحسين عليهالسلام فمضى إلى جهنم بوجهٍ كالحٍ وهذا مصير كلّ مَنْ يبيع آخرته بدنياه وشتان ما بين الموقفين فأين الثرى من الثريا وهل مِن مُعتبر.
أينَ مَنْ خانوا حسيناً أين هم |
|
جلّل التاريخُ عاراً فعلَهُمْ |
هل ترى يا صاحبي قبراً لهم |
|
وق هذي الأرض في عرضٍ وطول |
____________________
(١) الفصول المهمة : ص ١٨٧ ؛ مطالب السؤول في مناقب آل الرسول : ص ٢٦١.