المعصفرة ونظرنا إلى الكواكب يضرب بعضها بعضاً(١).
وذهبوا برأسه إلى عبيد الله بن زياد فوضعوه بين يديه فجعل ينكت بقضيب في يده على ثناياه وعنده أنس بن مالك جالس فقال له : يا هذا ارفع قضيبك ؛ قد طالما رأيت رسول الله يُقبِّل هذه الثنايا(٢).
عن أنس قال : لمّا قُتل الحسين جيء برأسه إلى عبيد الله بن زياد فجعل ينكت بقضيب على ثناياه وقال : إن كان لحسن الثغر! فقلت : أما والله لأسوؤنّك ؛ فقلت : لقد رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله يُقبّل موضع قضيبك من فيه (٣).
وروى ابن أبي الدنيا أنّه كان عنده زيد بن أرقم فقال له : ارفع قضيبك ؛ فوالله لطالما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله يُقبّل ما بين هاتين الشفتين. ثمّ جعل زيد يبكي فقال ابن زياد : أبكى الله عينيك لولا أنّك شيخ قد خرفت لضربت عنقك. فنهض وهو يقول : أيّها الناس أنتم العبيد بعد اليوم ؛ قتلتم ابن فاطمة وأمّرتم ابن مرجانة! والله ليقتلنّ خياركم ويستعبدون
____________________
(١) مجمع الزوائد : ج ٩ ص ٢٠٠ ؛ أنساب الأشراف : ج ٣ ص ٢٠٩ ؛ تهذيب الكمال : ج ٦ ص ٤٣٣ ؛ سير أعلام النبلاء : ج ٤ ص ٤٢٤ رقم : ٢٧٠ ؛ تاريخ مدينة دمشق : ج ١٤ ص ٢٢٧ ح ٣٥٤٥ ؛ تاريخ الخلفاء ص ٢٠٧.
(٢) أنساب الأشراف : ج ٣ ص ٢٠٧ ؛ المعجم الكبير : ج ٣ ص ١٢٥ ح ٢٨٧٨ ؛ تاريخ الطبري : ج ٤ ص ٢٩٣ ؛ الكامل في التاريخ : ج ٢ ص ٥٧٧ ؛ البداية والنهاية : مجلد ٣ ج ٦ ص ٢٦٥ ؛ مروج الذهب : ج ٣ ص ٧٣ ؛ الفصول المهمة : ص ١٩١ ؛ سير أعلام النبلاء : ج ٤ ص ٤٢٣ رقم : ٢٧٠ ؛ الأخبار الطوال : ص ٢٥٩ ؛ كتاب الفتوح : ج ٥ ص ٢٤٠.
(٣) تاريخ مدينة دمشق : ج ١٤ ص ٢٣٥ ح ٣٥٤٥ ؛ سير أعلام النبلاء : ج ٤ ص ٤٢٦ رقم : ٢٧٠ ؛ بغية الطلب : ج ٦ ص ٢٦٣٣ ؛ جواهر العقدين في فضل الشرفين : ص ٤١٠.