وللإمام الشافعي (١٥٠ ـ ٢٠٤ هـ) قصائد عدّة في مدح ورثاء آل البيت عليهمالسلام ومن قصائده المعروفة في رثاء الحسين عليهالسلام ما مطلعها :
تأوُّه قلبي والفؤادُ كئيبُ |
|
وأرّقَ نومي فالسهادُ عجيبُ |
فمَنْ مبلغ عنّي الحسينَ رسالةً |
|
وإن كرهتها أنفسٌ وقلوبُ |
ذبيحٌ بلا جرمٍ كأنّ قميصَهُ |
|
صبيغٌ بماءِ الأرجوانِ خضيبُ |
فللسيفِ إعوالٌ وللرمحِ رنةٌ |
|
وكادت لهم صمُّ الجبالِ تذوبُ |
لئن كان ذنبي حبُّ آلِ محمّدٍ |
|
فذلكَ ذنبٌ لستُ عنهُ أتوبُ(١) |
وقال أبو دهبل الجمحي :
وإِنَّ قَتيِلَ الطَّفِّ مِنْ آلِ هاشمٍ |
|
أذلَّ رقاباً من قريشٍ فذلَّتِ |
وكانوا رجاءً ثمّ اضحوا رزيّةً |
|
لقد عظمت تلك الرازيا وجلّتِ |
وعند غنيٍ قَطَرةٌ من دمائنا |
|
سنجزيهمُ يوماً بها حيثُ حلّتِ |
مَرَرْتُ على أبياتِ آلِ مُحمَّدٍ |
|
فلم أر من أمثالها يوم حلّتِ(٢) |
___________________
(١) مقتل الحسين ، للخوارزمي : ج ٢ ص ١٢٦ ؛ تراجيديا كربلاء : ص ٥٧ ؛ جواهر العقدين في فضل الشرفين : ص ٤٢٤.
(٢) أنساب الأشراف : ج ٣ ص ٢٢٠ ؛ الكامل في التاريخ : ج ٢ ص ٥٨٠ ؛ الاستيعاب في معرفة الأصحاب : ج ١ ص ٢٩٤ ؛ مروج الذهب : ج ٣ ص ٢٢٠ ؛ تهذيب الكمال : ج ٦ ص ٤٤٧ ؛ الاستيعاب في معرفة الأصحاب : ج ١ ص ٣٧٩ ـ هامش الإصابة ـ : اُسد الغابة : ج ٢ ص ٢٩ ؛ تاريخ مدينة دمشق : ج ١٤ ص ٢٥٩ ح ٣٥٤٧ ؛ سير أعلام النبلاء : ج ٤ ص ٤٢٩ رقم : ٢٧٠ ؛ جواهر العقدين في فضل الشرفين : ٤٢٢ ؛ بغية الطلب : ج ٦ ص ٢٦٦٨ ؛ مقاتل الطالبيين : ص ١٢١ ، أي وجدتها موحشة خالية بعد أن رأيتها مؤنسة مأهولة.