وينجز لهم وعده. فمَنْ كان باذلاً فينا مهجته وموطّناً على لقاء الله نفسه فليرحل معي فأنا راحل مصبحاً إن شاء الله تعالى» (١).
وقوله عليهالسلام لمّا خرج من منزله ذات ليلة وأتى قبر جدّه صلىاللهعليهوآله : «السلام عليك يا رسول الله أنا الحسين بن فاطمة فرخك وابن فرختك وسبطك والثقل الذي خلّفته في أُمّتك فاشهد عليهم يا نبي الله أنّهم قد خذلوني وضيعوني ولم يحفظوني وهذه شكواي إليك حتّى ألقاك صلّى الله عليك» (٢).
وقوله عليهالسلام في وصية إلى أخيه محمّد بن الحنفيّة : «بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به الحسين بن علي بن أبي طالب لأخيه محمّد بن الحنفيّة المعروف بابن الحنفيّة. إنّ الحسين بن علي يشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأنّ محمداً عبده ورسوله جاء بالحقّ من عنده وأنّ الجنّة حقّ والنار حقّ وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها وأنّ الله يبعث مَنْ في القبور. وإنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنّما خرجت لطلب الإصلاح في أُمّة جدّي محمّد صلىاللهعليهوآله ؛ أُريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدُي محمّد صلىاللهعليهوآله وسيرة أبي علي بن أبي طالب فمَنْ قبلني بقبول الحقّ فالله أولى بالحقّ ومَنْ ردَّ عليَّ هذا أصبر حتّى يقضي الله بيني وبين القوم بالحقّ وهو خير الحاكمين» (٣).
____________________
(١) مقتل الحسين ـ للخوارزمي: ج ٢ ص ٥.
(٢) مقتل الحسين ـ للخوارزمي : ج ١ ص ١٨٦ ؛ الاستيعاب في معرفة الأصحاب : ج ١ ص ٣٩٦ ؛ الفصول المهمة : ص ١٨٠ ؛ مقتل الحسين ـ لأبي مخنف : ص ٢٤.
(٣) كتاب الفتوح : ج ٥ ص ٣٣.