وقوله عليهالسلام للوليد بن عتبة والي المدينة عندما طلب من الحسين البيعة ليزيد : «أيّها الأمير إنّا أهل بيت النبوّة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ومهبط الرحمة بنا فتح الله وبنا ختم ويزيد رجل فاسق شارب الخمر قاتل النفس المحترمة معلن بالفسق ومثلي لا يبايع لمثله ولكن نصبح وتصبحون وننظر وتنظرون أيّنا أحقّ بالخلافة والبيعة» (١).
وقوله عليهالسلام : «ويزيد رجل فاسق معلن بالفسق يشرب الخمر ويلعب بالكلاب والفهود ونحن بقيّة آل الرسول لا والله لا يكون ذلك أبداً» (٢).
وقوله عليهالسلام لمّا نزل عمر بن سعد بالحسين وأيقن أنّهم قاتلوه : «أمّا بعد إنّه قد نزل من الأمر ما قد ترون وإنّ الدنيا قد تغيّرت وتنكّرت وأدبر معروفها واستمرّت جدّاً فلم يبقَ منها إلاّ صُبابة كصُبابة الإناء وخسيس عيش كالمرعى الوبيل. ألا ترون أنّ الحقّ لا يُعمل به وأنّ الباطل لا يُتناهى عنه؟ ليرغب المؤمن في لقاء الله مُحقّاً ؛ فإنّي لا أرى الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ برماً» (٣).
____________________
(١) مقتل الحسين ـ للخوارزمي : ص ١٨٤ ؛ كتاب الفتوح : ج ٥ ص ١٨.
(٢) نفس المصدر : ص ١٨٢.
(٣) مجمع الزوائد : ج ٩ ص ١٩٥ ؛ المعجم الكبير : ج ٣ ص ١١٤ ح ٢٨٤٢ ؛ العقد الفريد : ج ٤ ص ٣٤٨ ؛ تاريخ الطبري : ج ٤ ص ٣٠٥ ؛ مقتل الحسين ـ للخوارزمي : ج ٢ ص ٥ ؛ تاريخ مدينة دمشق : ج ١٤ ص ٢١٧ ح ٣٥٤٣ ؛ سير أعلام النبلاء : ج ٤ ص ٤٢٣ ـ ٢٧٠ ؛ حلية الأولياء : ج ٢ ص ٣٩ ـ ١٣٢ ؛ ذخائر العقبى : ص ٢٥٥ ؛ حياة الصحابة : ج ٣ ص ٥٤١ ؛