عن أنس بن مالك أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يمرّ بباب فاطمة رضياللهعنها ستّة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر يقول : «الصلاة يا أهل البيت إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» (١).
قال النبي صلىاللهعليهوآله : «اللّهمّ إنّك جعلت صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك على إبراهيم وآل إبراهيم اللّهمّ إنّهم منّي وأنا منهم فاجعل صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك عليَّ وعليهم» يعني عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً(٢).
قال النبي صلىاللهعليهوآله : «إنّ لكلّ بني أب عصبة ينتمون إليها إلاّ ولد فاطمة فأنا وليُّهم وأنا عصبتُهم وهم عترتي خُلِقوا من طينتي ويل للمكذّبين بفضلهم! مَنْ أحبَّهم أَحبهُ الله ومَنْ أبغضَهُم أبغضَهُ الله» (٣).
عن أبي بَرْزَة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «لا تزول قدما عبدٍ حتّى يُسأل عن أربعة ؛ عن جسده فيما أبلاه وعُمُرِهِ فيما أَفْنَاه وماله من أين اكتسبَهُ وفيما أنفقه وعن حُبِّ أهل البيت عليهمالسلام». فقيل : يا رسول الله فما علامة حُبِّكُمْ؟ فضرب بيده على منكب علي رضياللهعنه (٤).
وأنشد الشيخ أبو بكر بن فضل الله الحلّي الواعظ في المعنى لبعضهم :
ياحبّذا دوحةٌ في الخلدِ ثابتةٌ |
|
ما في الجنانِ لها شبهٌ من الشجرِ |
____________________
(١) المستدرك على الصحيحين : ج ٣ ص ١٥٨ ؛ شواهد التنزيل : ج ٢ ص ١١ ح ٦٣٧.
(٢) كنز العمال : ج ١٢ ص ١٠١ ح ٣٤١٨٦.
(٣) كنز العمال : ج ١٢ ص ٩٨ ح ٣٤١٦١ ، وص ١١٤ ح ٣٤٢٥٣ ؛ مقتل الحسين : ج ١ ص ٨٩.
(٤) المعجم الأوسط : ج ٣ ص ١٠٤ ح ٢٢١٢.