عن علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لمّا أُسري بي إلى السماء رأيت على باب الجنّة مكتوباً بالذهب : لا إله إلاّ الله محمّد حبيب الله علي ولي الله فاطمة أَمة الله الحسن والحسين صفوة الله على مبغضيهم لعنة الله مهما ذكر الله» (١).
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «بي أُنذرتم ثمّ بعلي بن أبي طالب اهتديتم ـ وقرأ : (إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) (٢) ـ وبالحسن أُعطيتم الإحسان وبالحسين تسعدون وبه تشقون. ألا وإنّ الحسين باب من أبواب الجنّة مَنْ عانده حرّم الله عليه رائحة الجنّة» (٣)
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «لمّا استقرّ أهل الجنّة قالت الجنّة : يا ربّ أليس وعدتني أن تزينني بركنين من أركانك؟ قال : ألم أُزينك بالحسن والحسين؟ قال : فماست الجنّة ميساً(٤) كما تميس العروس في خدرها» (٥).
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «هلمّ يا بلال وناد في الناس واجمعهم لي في المسجد». فلمّا اجتمعوا قام على قدميه وخطب الناس بخطبة أبلغ فيها حمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ومستحقّه ثمّ قال : «يا معشر المسلمين هل
____________________
(١) كفاية الطالب : ص ٣٨١ ؛ مقتل الحسين للخوارزمي : ج ١ ص ١٠٨.
(٢) سورة الرعد : الآية ٧.
(٣) مقتل الحسين للخوارزمي : ج ١ ص ١٤٥.
(٤) الميس : التبختر ماس يميس ميساً : تبختر واختال. لسان العرب : ج ٦ ص ٢٢٤ «ميس» أي : إنَّ الجنّة تبخترت وافتخرت بتزيّنها بالحسن والحسين عليهماالسلام.
(٥) تاريخ بغداد : ج ٢ ص ٢٣٨ ؛ مقتل الحسين للخوارزمي : ج ١ ص ١٠٣.