أدلُّكم على خير الناس جدَّاً وجدَّة؟». قلنا : بلى يا رسول الله. قال : «الحسن والحسين جدّهما رسول الله خاتم المرسلين وجدّتهما خديجةُ بنت خُوَيلد سيدة نساء أهل الجنّة. ألا أدُلُّكم على خير الناس أباً وأُمّاً؟». قالوا : بلى يا رسول الله. قال صلىاللهعليهوآله : «الحسن والحسين أبوهما علي بن أبي طالب وأُمُّهما فاطمة بنت خديجة وهي سيدة نساء العالمين. هل أدلُّكم على خير الناس عمَّاً وعمةً؟». قالوا : بلى يا رسول الله. قال : «الحسن والحسين عمّهما جعفر بن أبي طالب وعمتهما أُمُّ هانئ بنت أبي طالب. أيّها الناس هل أدلُّكم على خير الناس خالاً وخالةً؟». قالوا : بلى يا رسول الله. قال : «الحسن والحسين خالهما القاسم ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله وخالتهما زينب بنت رسول الله». ثمّ قال : «اللّهمّ إنّك تعلم أنَّ الحسن والحسين في الجنّة وجدّهما في الجنّة وجدتّهما في الجنّة وأباهما في الجنّة وأُمّهما في الجنّة وخالهما في الجنّة وخالتهما في الجنّة وعمّهما في الجنّة وعمّتهما في الجنّة ومَنْ يحبّهما في الجنّة ومَنْ يبغضهما في النار» (١).
هذه الأحاديث تدلّ على مكانة الحسين عليهالسلام عند الله تعالى وعند رسوله ؛ لشموله بالعناية الإلهيّة الخاصّة وأنّها رسالة إلى العالم ليقتدوا برسول الله صلىاللهعليهوآله في محبّته وعلاقته بولده الحسين عليهالسلام ؛ لأنّه يحمل رسالة جدّه صلىاللهعليهوآله وأنّ نهج الحسين عليهالسلام هو نهج جدّه رسول الله صلىاللهعليهوآله فالمحبّة له في الواقع هو حفظ الرسالة من الانحراف وأكثر من ذلك جعل الرسول صلىاللهعليهوآله مساواة النظر
____________________
(١) ذخائر العقبى : ص ٢٢٦ ؛ كفاية الطالب : ص ٣٧٨ ؛ مقتل الحسين للخوارزمي : ج ١ ص ١١٢.