«المرأة ريحانة وليست بقهرمانة» (١).
كلّ هذا لتحسيس الرجل أنّ المرأة أضعف الموجودَين.
٣ ـ إنّ الحقوق التي جعلها الإسلام للزوج على الزوجة في الحياة الزوجية العامة فهي واجبة ، كالاستمتاع بالزوجة متى أراد ، ولكن توجد حقوق للزوج على زوجته في الاُمور التي هي أمسّ بالحياة الخاصة بالزوجة ، قد جعلها الإسلام مستحبة على الزوجة ، كالتصرّف في أموالها وأعمالها المستحبة ، كالقيام بالطبخ وكلّ عمل يوجب المودّة ، ولم يجعلها واجبة لحفظ حرية المرأة باعتبارها إنسانة تحتاج إلى حرية في أعمالها.
هكذا رغّب الإسلام في الحياة الزوجية العائلية ، ورسمَ لها أُسسها ، وإليك شطراً ممّا يثبت ذلك :
١ ـ روى الحسن بن الفضل الطبرسي في مكارم الأخلاق عن النبي صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «لا يحلّ لامرأة تنام حتى تعرض نفسها على زوجها ، تخلع ثيابها وتدخل معه في لحافه ، فتلزق جلدها بجلده ، فإذا فعلت ذلك فقد عرضت» (٢).
٢ ـ ما رواه أبو بصير بسند معتبر عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : أتت أمرأة إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقالت : ما حقّ الزوج على المرأة؟ قال : «أن تجيبه إلى حاجته وإن كانت على قتب ، ولا تعطي شيئاً إلاّ بإذنه ، فإن فعلت فعليها الوزر وله الأجر ، ولا تبيت ليلة وهو عليها ساخط» (٣).
٣ ـ صحيحة سليمان بن خالد عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : «إنّ قوماً أتو رسول الله صلىاللهعليهوآله فقالوا : يا رسول الله إنّا رأينا أُناساً يسجد بعضهم لبعض ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لو
__________________
(١) وسائل الشيعة : ١٤ باب ٨٧ من مقدّمات النكاح وآدابه ، حديث ١.
(٢) وسائل الشيعة ١٤ : باب ٩١ من مقدّمات النكاح ، حديث ٥.
(٣) المصدر نفسه : باب ٧٩ من مقدّمات النكاح ، حديث ٣.