والمانيا حيث ارتفع سعر المن الذي يحوي ستّ حقق أي ١٨ باوندا روسياً في السنوات العشر الاخيرة من ٣ روبلات و ٦٠ كوبيكا إلى ٤ روبلات و ٤٨ كوبيكا اما جلود الماعز غير المدبوغة التي كانت تستهلكها مرسيليا ولندن وهامبورغ فقد ارتفع سعر الجلود الكبير منها في ١٩١٠ فاصبح روبلاً واحداً وستة كوبيكات بدلاً من السعر السابق ومقداره ٨٠ كوبيكا. هذا في الوقت الذي وصل فيه جلد الحمل الذي يتراوح عمره ما بين نصف شهر أربعة اشهر إلى روبل واحد وعشرين كوبيكا للجلد الواحد بدلاً من السعر السابق ومقداره ٧٠ كوبيكا وكانت جلود الحملان هذه تصدر الى النمسا والمانيا. كذلك ارتفعت اسعار جلد الماعز المدبوغ الذي يسمي محلياً «السختيان» والذي يصدر بالدرجة الأولى إلى بريطانيا ومنها إلى النمسا والمانيا وكذلك جلد الغنم المدبوغ الذي يسمى «ميش» والذي يصدر إلى تلك الاقطار ايضاً ، غير ان هذا الارتفاع لم يكن كبيراً فقد ارتفع سعر الحقة الواحدة ومقدارها ثلاثة باوندات روسية من روبل و ٢٠ كوبيكا إلى روبل و ٤٠ كوبيكا بالنسبة إلى الاول في حين ارتفع سعر الجلد من جلود الغنم المدبوغ من ٤٠ كوبيكا إلى ٤٨ كوبيكا.
بقي علينا لكي ننتهي من الحديث عن تصدير الجلود والجلود المدبوغة من العراق الجنوبي ان نذكر بان جلود الجاموس لاتجد طلباً عليها في اوربا وذلك لعدم ملاءمتها لصنع نعال الاحذية لانها لا تتحمل الرطوبة ولهذا فأن كل ما يصدر منها مقداره ٧٠٠٠ جلد الجاموسة الكبيرة وبين روبلين و ٨ روبلات لجلد الجاموسة الصغيرة.
وتشمل صادرات العراق بالاضافة إلى المنتجات الزراعية والحيوانية التي ذكرناها على عرق السوس والصمغ والعفص وهي مواد تنتجها تربة ما بين النهرين ولاتكون ثمرة لجهد الانسان الزراعي وانما يجري الحصول