وهكذا يظهر ان المعدل السنوي لتصدير عرق السوس قد ارتفع ، في العقد الثاني (من ١٩٠١ إلى ١٩١٠) ، رغم الهزات التي اصابته بحيث بلغ ٣٢٦٦٠ رزمة بدلاً من معدل العقد الذي سبقه والبالغ ٢٧١٤٠ رزمة. والواقع ان السبب في تذبذب تصدير عرق السوس بشكل كبير نسبياً في السنوات الاخيرة ، كما يتضح من الجدول ، هو قيام الحكومة في ١٩٠٦ بزيادة الضريبة المفروضة عليه إلى الضعف وكذلك الصعوبات المختلفة التي يسببها الموردون المحليون والسلطات المحلية. وما تزال البصرة التي يوجد فيها مكبس هيدروليكي لعرق السوس المصدر الرئيس الذي يصدر في المادة ، غير ان بغداد اخذت تؤدي فيه دوراً يزداد اهمية من سنة إلى اخرى. ولم تتعد قيمة عرق السوس في البصرة في الفترة الاخيرة الباون الاسترليني الواحد في المعدل لكل رزمة مقدارها ثلاثة هندردويتات ونصف النهدردويت أي ما يقرب ٩١ ، ٤ كوبيكا للبود الواحد.
وفي الوقت الذي يرد فيه عرق السوس من العراق الجنوبي بشكل كلي فان الصمغ والعفص يرد بالدرجة الاولى من فارس ومن ولاية الموصل سيما منطقة السليمانية ، ولهذا فمن البيعي أن يعود الدور الرئيس إلى هاتين المادتين في بغداد.
يصدر الصمغ بالدرجة الأولى إلى لندن التي ماتزال حتى الان تحتفظ بأهميتها كسوق عالمي لتجارة الصمغ ولا تذهب إلى امريكا وفرنسا والمانيا بشكل مباشر الا كميات قليلة منه. وقد ظل تصدير الصمغ في العقدين الاخيرين على حاله تقريباً كما يظهر من الجدول التالي الذي يبين تصدير هذه المادة من ١٨٩١ إلى ١٩١٠ ، سيما اذا اخذنا معدل الكميات المصدرة لكل عقد على حدة :
ولم يحصل في اسعار الصمغ في الفترة الاخيرة تذبذب حاد فقد