وفرنسا وامريكا ، فانه يختلف في نوعيته (بمعنى نسبة احتوائه على الحوامض ومواد الدبغ) عن العفص الصيني لدرجة ملحوظة. ولهذا فأن هذا الاخير يكون منافساً قوياً للعفص الكردي والفارسي الذي لا يمكنه ان يتحمل المنافسة الا بفضل رخص الاسعار. ولذلك فان كمية الصادر منه تهبط على الفور عندما ترتفع اسعاره المحلية بسبب سوء المحصول أو المضاربة. وقد هبطت اسعار العفص في ١٩١٠ عما كانت عليه في ١٩٠٠ بشكل ملحوظ ففي الوقت الذي كان فيه سعر القنطار الواحد ومقداره ٢٢٣ حقة أي ١٦ بوداً و ٢٩ باونداً من العفص الازرق والاخضر في بغداد ١٤٨ روبلاً والابيض أو بالاحرى الاخضر المبيض ١٢٨ روبلاً في ١٩٠٠ ، لم يتعد سعر القنطار الواحد في ١٩١٠ ال ١٣٨ روبلاً و ٤٨ كوبيكا بالنسبة للازرق و ١١١ روبلاً و ٣٦ كوبيكا بالنسبة للاخضر و ١٠٣ روبلات و ٦٨ كوبيكا بالنسبة للابيض اما عن كميات العفص المصدرة فقد انخفضت هي ايضاً
خلال العقدين الاخيرين فلقد هبط معدل الكمية المصدرة منه من ٨٩٢٠ كيساً في العقد الاخير من القرن التاسع عشر إلى ٨٥٤٠ كيساً في العقد الاول من القرن العشرين كما يظهر ذلك واضحاً من الجدول التالي :
بقي علينا ان نقول كلمتين أو ثلاثاً عن بضائع الترانسيت الفارسية ونعني الافيون والسجاد. فقد ازداد متوسط الكمية المصدرة من الافيون من ٤٩٥ علبة في الفترة من ١٨٩١ إلى ١٩٠٠ إلى ١٠٦٠ علبة في العقد الاول من القرن العشرين. ويرسل الافيون باجمعه تقريباً إلى الهند لكي يعاد ارساله من هناك إلى الصين. والافيون يؤلف واحدة من اهم مواد الترانسيت من فارس ، علماً أن سعر الصندوق الواحد الذي يزن ١٤٠ باونداً انجليزياً منه بلغ في سوق بغداد في ١٩١٠ إلى ١٩٠٨ جنيها استرلينية.