بضائع مختلفة (شب، حناء، جلود، مسامير،ماء الورد ، ... الخ) |
٣٠٠٤٠ - قطعة - |
٢٠٥٥٥ - قطعة |
يظهر من مقارنة الارقام الواردة في هذا الجدول ان هناك زيادة ملحوظة حدثت في بداية القرن العشرين في جميع البضائع التي استوردت من اوربا ، وينبغي ان يعد ذلك علامة واضحة جداً على نمو الاستيراد آخذين بنظر الاعتبار الظروف المعوّقة التي كان عليه ان يتطور في ظلها والتي كان أكثره سوءاً حتى الفترة الاخيرة وضع الملاحة النهرية.
ففي الوقت الذي كانت فيه الملاحة البحرية تتسع من سنة إلى اخرى ويزداد بالتدريج عدد البواخر التي تزور البصرة سنوياً ، الامر الذي تحدثنا عنه بالتفصيل في بداية هذا الفصل ، فأن وضع الملاحة النهرية ظل على حاله دون تغير منذ ان وجدت هذه الملاحة أي منذ ١٨٤٦. صحيح ان شركة الملاحة النهرية الانجليزية :
(Euphrates and Tigris Steam Navigation CO) (١) اصبحت تمتلك ثلاث بواخر هي : «مجيدية» و «خليفة» و «بلوص لنج» ، لكنه لم يسمح لها بتسيير الاثنتين منها اما الثالثة فقد ظلت بدون عمل واعتبرت احتياطاً تحل محل أية باخرة يصيبها العطل أو تسحب للتصليح من الباخرتين العاملتين. اما الشركة العثمانية فكان لديها اربع بواخر هي : «موصل» و «فرات» و «رصافة» و «بغداد» لان الباخرة «البصرة» كانت قد سحبت بسبب تقادمها. ولم يعد بمقدور هذه البواخر باجمعها ومنذ طيول ان تستوعب
__________________
(١) شركة الفرات ودجلة للملاحة البخارية. (المترجم).