المطلية بالمينا وهكذا. على اية حال لا يمكننا حتى بالاستناد إلى تقرير النقصل الألماني الموجود لدينا ان نكوّن لانفسنا تصويراً محدداً لمواد التوريد الألماني الاساسية في السنوات السبع من ١٩٠٠ إلى ١٩٠٦. ولكن الصورة تغيرت بشكل ملحوظ ابتداء من ١٩٠٦ عندما دخلت المانيا السوق العراقي بعزم ببضاعتها المعروفة كالسكر البلوري والثقاب والرصاص والصفائح ومكائن الخياطة ، والسكاكين والخردوات والجلد المدبوغ والانسجة الصوفية والحريرية والمخملية ومااشبه. وهكذا فلم تعد الصناعة الألمانية تنافس النمسا فقط بل اخذت تنافس السويد في تجارة الثقاب وفرنسا في توريد المدبوغ والحرير والمخمل وامريكا فيتوريد مكائن الخياطة ... الخ. وبالاضافة إلى ذلك فأن المانيا تهدف على ما يظهر إلى ان تكون وسيطاً بين دول شمال اوربا والمستهلكين في العراق وغرب فارس ، وذلك بأن تنقل على البواخر العائدة لها إلى البصرة صناديق تعبئة التمر من النرويج والثقاب والحديد من السويد والسكر المخروطي وزجاج النوافذ والحديد والفولاذ من بلجيكا بل أن شركة الملاحة البخارية (Hamburg Amerika Linie) تحال ان تستحوذ حتى على بضائع من أمثال البن البرازيلي الذي كان ينقل دائماً عبر لندن فقد حملت بواخر هذه الشركة عبر هامبورغ في ١٩٠٦ : (٦٤١١) كيساً من البن أي ثلاثة اثمان كمية البن التي مرت عبر ميناء البصرة في السنة المذكورة. واذا اضفنا إلى ذلك كله أن المانيا استغلت اقامة خطوط مباشرة لبواخر شركة (Hamburg Amerika Linie) إلى البصرة لكي تحرر صناعتها من سوق لندن فيما يتعلق بشراء ، خامات العراق ، فلا يمكننا الا ان نعترف بان خطوط البواخر الالمانية قد حققت نجاحات مهمة جداً على الرغم من قصر مدة وجودها.
لم نتحدث عن الترانسيت إلى فارس الا عرضاً وعندما بحثنا مواد