قوله ـ تعالى ـ : (الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ) : من آدم ـ عليه السّلام.
وسمّي آدم ، لأنّه خلق من أديم الأرض كلّها ؛ عذبها وملحها. ولذلك اختلف (١) ألوان ولده ، وطباعهم. (٢) روي ذلك عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها) ؛ يعني : حوّاء.
وسمّيت بذلك ، لأنّها خلقت من حيّ. قال الله ـ تعالى ـ : «خلق منها زوجها» ؛ «يعني : حوّاء» (٤) خلقها الله من ضلعه اليسار ، وهي القصيرى آخر الأضلاع.
وسمّيت حوّاء امرأة ، لأنّها خلقت من المرء ، وهو آدم ـ عليه السّلام ـ.
وروي عن الباقر ـ عليه السّلام ـ : أنّها خلقت من فضل طينة آدم ـ عليه السّلام ـ عند دخوله الجنّة (٥).
__________________
(١) ج ، د ، م : اختلفت.
(٢) م : طبائعهم.
(٣) روى الصدوق عن الحسين بن يحيى بن ضريس البجلي عن أبي جعفر عمارة السكوني السرياني عن ابراهيم بن عاصم بقزوين عن عبد الله بن هارون الكرخي عن أبي جعفر أحمد بن عبد الله بن يزيد بن سلام بن عبد الله مولى رسول الله عن أبيه عبد الله بن يزيد عن يزيد بن سلام أنّه سأل رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ... عن آدم لم سمّي. قال : لأنّه خلق من طين الأرض وأديمها. قال : فآدم خلق من الطين كله أو طين واحد ، قال : بل من الطين كله ، ولو خلق من طين واحد لما عرف الناس بعضهم بعضا وكانوا على صورة واحدة. العلل / ٤٧١ ضمن حديث ٣٣.+ ورد مؤدّاه في البحار ١١ / ٩٧ ـ ١٢٢ ، ج ٤ و ٦ و ٧ و ١٢ و ٣٢ و ٣٤ و ٣٥.
(٤) ليس في ج ، د.
(٥) عنه البرهان ١ / ٣٣٦ ح ٤.+ التبيان ٣ / ٩٩ وليس فيه عند دخوله الجنّة.+ روى العيّاشي : عن