لهم ، ولا يأنف بعضهم عن (١) بعض لفقرا ورزاحة حال (٢) أو مرض.
[قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ اللهَ ، كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (١) ؛ أي : شاهدا وحافظا.
ويؤيّده (٣) : ما روي عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ أنّه قال : قال الله ـ تعالى ـ : أنا الرّحمن ، اختلفت الرّحم وشققت لها اسما من اسمي. فمن وصلها وصلته ، ومن قطعها بتّته. (٤) وفي مثال هذا الخبر كثرة.
وصلة الرّحم تكون بعدد النّسب ، وقد يكون بالاتفاق على الرّحمة.
وروى الأصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ أحدكم ليغضب فيما يرضى ، حتّى أنّه يدخله النّار. فأيّما رجل منكم غضب على ذي رحم فليمسّه ، فإنّ الرّحم إذا مسّه الرّحم استقرّت. وأنّها معلّقة بالعرش تنادي :
اللهم ، صل من وصلني ، واقطع من قطعني] (٥).
__________________
(١) ج ، د ، م : من.
(٢) ليس في أ ، ج.
(٣) أ زيادة : قوله.
(٤) حدّثنا على بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، قال : حدّثني أبي عن جدّه أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه محمّد بن خالد عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عمرو بن جميع ، قال : كنت عند أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ مع نفر من أصحابه فسمعته وهو يقول : إنّ رحم الأئمّة ـ عليه السّلام ـ من آل محمّد ـ عليه السّلام ـ لتتعلّق بالعرش يوم القيامة وتتعلق بها أرحام المؤمنين تقول : يا ربّ صل من وصلنا واقطع من قطعنا. قال : ويقول الله تبارك وتعالى : أنا الرّحمن وأنت الرّحم شققت اسمك من اسمي فمن وصلك وصلته ومن قطعك قطعته. معاني الأخبار / ٣٠٢.
(٥) ليس في ج ، د ، م.+ تفسير العيّاشي ١ / ٢١٧ ، ح ٨ بتفاوت يسير وعنه البرهان ١ / ٢٣٨ ، ح ٥ وكنز الدقائق ٣ / ٣١٨ ونور الثقلين ١ / ٤٣٦ ، ح ٢٣ وورد مؤادّه في الكافي ٢ / ١٥١ ، ح ٧ و ٨ و ١٠ و ٢٦ و ٢٩ وعنه نور الثقلين ١ / ٤٣٧ ، ح ٢٧ وكنز الدقائق ٣ / ٣١٩ والبرهان ١ / ٣٣٨ ، ح ٣ وفي العيون ١ / ٢٥٥ ، ح ٥ وعنه كنز الدقائق ٣ / ٣١٩ ونور الثقلين ١ / ٤٣٧ ، ح ٣٠.