وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) :
قال جماعة من المفسرين : معنى الآية : أطيعوا الله في الفرائض ، والرّسول في السّنّة ، وأمراء السّرايا بالجهاد (١).
وقيل : «أولوا الأمر» أئمة المسلمين. عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ (٢).
وقيل : «أولوا الأمر» هم أهل العلم والفقه. روي ذلك عن جابر بن عبد الله الأنصاريّ (٣).
وروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله ـ عليهما السلام ـ أنّهما قالا : «أولوا الأمر» الأئمة من آل محمّد ـ عليهم السلام ـ (٤).
قال بعض علمائنا ـ رحمهم الله ـ : وعلى هذا العمل. ووجه الدّليل «واو» العطف على «الله» و «رسوله» ؛ لأنّه لا يجب طاعة أحد على الإطلاق إلّا طاعة (٥) الله (٦) ورسوله ومن جرى مجراه وقام مقامه من أئمّة المسلمين المعصومين ، ظاهرا وباطنا ، بالنّصوص (٧) عليهم من النّبيّ ـ عليه السلام ـ ، وغيرهم لا يجب طاعته إلّا مع التّقييد. وهذا أقرب (٨).
__________________
(١) تفسير الطبري ٥ / ٩٣ ـ ٩٤.
(٢) التبيان ٣ / ٢٣٦.
(٣) التبيان ٣ / ٢٣٦.
(٤) ورد مؤدّاه في الأحاديث الكثيرة فأنظر : نور الثقلين ١ / ٤٩٩ ـ ٥٠٨ ، كنز الدقائق / ٣ / ٤٣٧ ـ ٤٥٢ ، البرهان ١ / ٣٨١ ـ ٣٨٦.
(٥) د : إطاعة.
(٦) ليس في ج.
(٧) ج ، د ، م : المنصوص.
(٨) ج ، د (خ ـ ل) : قريب.