قوله ـ تعالى ـ : (فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ ، إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ. ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) (٥٩) :
قيل : ردّه إلى (١) الله : إلى كتابه. وردّه إلى الرّسول : إلى سنّته وآله ـ عليهم السلام ـ (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ ، وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ)
روي : أنّ [السّبب في] (٣) هذه الآية منازعة جرت بين عليّ ـ عليه السلام ـ وبين رجل من رؤساء قريش ، قيل : هو عثمان ، في ضيعة اشتراها منه بغير شرب.
فقال له عليّ ـ عليه السلام ـ : بيني وبينك رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ في ذلك.
فقال له القرشيّ : بل بيني وبينك عالم من علماء أهل الذّمّة.
ثمّ حضر النّبيّ ـ عليه السلام ـ وجماعة من المهاجرين [والأنصار] (٤).
فاستحيا ذلك القرشيّ أن يقول مثل مقالته الأولى ، فارتفعنا إلى النّبيّ ـ عليه السلام ـ في ذلك ، فقضى لعليّ ـ عليه السلام ـ (٥).
وقيل : منازعة جرت بين الزّبير ورجل من الأنصار ، فقضى للزّبير على ذلك
__________________
(١) ليس في ج.
(٢) تفسير الطبري ٥ / ٩٦ نقلا عن مجاهد ، قتادة وليس فيه : وآله.+ سقط من هنا قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ).
(٣) م : سبب.
(٤) ليس في د.
(٥) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.