الأنصاريّ. فنزلت الآية (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ ، وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ) (٢) (الآية) ؛ يعني : ردّوه إلى أهل بيت رسول الله (٣) ـ صلّى الله عليه وآله ـ القائمين مقامه.
قوله ـ تعالى ـ : [(فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ) ؛ يعني : يحكّموا النّبيّ ـ عليه السلام ـ. لأنّ هذا الخطاب متوجّه إليه.
(حَتَّى يُحَكِّمُوكَ] (٤) فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ) : ممّا اختلفوا فيه ؛ يعني : عليّا والقرشيّ ، أو الزّبير والأنصاريّ. (ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (٦٥).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ ، ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ) :
قال مجاهد : هم (٥) اليهود ، الّذين جلوا من ديارهم وتركوها ، خوفا أن يلزموا بالإسلام أو الجزية (٦).
وروي عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ أنّه قال : هم بنو النّضير ، حيث أتى النّبيّ
__________________
(١) تفسير الطبري ٥ / ١٠١١٠٠.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَيُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً) (٦٠) والآيات (٦١) ـ (٦٤)
(٢) النّساء (٤) / ٨٣.
(٣) م ، د (خ ل) : الرّسول بدل رسول الله.
(٤) ليس في ج.
(٥) ليس في أ ، م.
(٦) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.