قوله ـ تعالى ـ : (إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ) ؛ أي : مات.
(لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ. وَلَهُ أُخْتٌ ، فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ) والباقي ردّ عليها ، بالإجماع.
(وَهُوَ يَرِثُها إِنْ لَمْ يَكُنْ لَها وَلَدٌ. فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ ، فَلَهُمَا الثُّلُثانِ مِمَّا تَرَكَ) والباقي ردّ عليهما ، بآية «أولي الأرحام».
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنْ كانُوا إِخْوَةً رِجالاً وَنِساءً ، فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ) : هذا إذا كانوا من كلالة الأب والأمّ ، أو من كلالة الأب. فإن كانوا من كلالة الأمّ ، فهم على السّواء في الميراث.
قوله ـ تعالى ـ : (يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا) ؛ أي : لئلّا تضلّوا.
قال الشّاعر :
نزلتم منزل الأضياف منّا |
|
فعجّلنا القرى أن تشتمونا (١) |
أي : لئلّا تشتمونا.
(وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (١٧٦) ؛ أي : عالم. وهو من أبنية المبالغة ؛ كقدير وسميع وبصير وحكيم.
قال بعض المفسّرين من أصحابنا : نزل في أوّل هذه السّورة بيان الولد والوالد ، وبعده ميراث الأزواج والزّوجات والإخوة والأخوات من قبل الأمّ. ثمّ ذكر المحرّمات. ثمّ ذكر أولي الأرحام بعد ذلك ، وهي (٢) قوله ـ تعالى ـ : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ ،
__________________
(١) من معلّقة عمرو بن كلثوم. هامش معني اللبيب ١ / ٥٥.
(٢) ج : هو.