فقال جابر : يا رسول الله ـ صلّى الله عليك ـ عندي تسع أخوات ـ أو سبع على اختلاف الرّواية ـ أفأوصي لهنّ بالثلثين من مالي؟
فقال له النّبيّ ـ عليه السلام ـ : أحسن. [ولم يكن نزل عليه في ذلك شيء.
فقال : أفأوصي لهنّ بالشّطر؟
فقال له : أحسن] (١). ثمّ خرج من عنده ، وقد تعافى ببركات النّبيّ ـ عليه السلام ـ.
ثمّ رجع النّبيّ ـ عليه السلام ـ بعد ذلك إليه ، وقد تعافى وبرىء من مرضه ، فقال له : يا جابر! قد أنزل الله لأخواتك الثلثين (٢).
قال البراء بن عازب : آخر آية نزلت في النّساء هذه الآية (٣).
وقال جابر : نزلت هذه الآية (٤) فيّ وفي أخواتي ، بالمدينة (٥).
و «الكلالة» الّتي ذكرها الله ـ تعالى ـ في أوّل هذه السّورة : هم الإخوة والأخوات من قبل الأمّ.
و «الكلالة» الّتي ذكرها الله ـ تعالى ـ (٦) في آخر السّورة : هم الإخوة من قبل الأب والأمّ. روي هذا عن عمر بن العلاء الشّيبانيّ (٧).
__________________
(١) ليس في ج.
(٢) أنظر : أسباب النزول / ١٣٩ ، تفسير الطبري ٦ / ٢٨.
(٣) تفسير الطبري ٦ / ٢٩.
(٤) ليس في د.
(٥) أسباب النزول / ١٣٩ ، مجمع البيان ٣ / ٢٢٩.
(٦) ج ، د ، م زيادة : هاهنا.
(٧) مجمع البيان ٣ / ٢٩ : المرويّ عن أئمّتنا أنّ الكلالة الأخوة والأخوات ... والمذكور في آخر السّورة من كان منهم من قبل الأب والأمّ أو من قبل الآباء.