السلام ـ [وأنّه] (١) لم يقتل.
وذلك عند نزوله من السّماء في آخر الزّمان ، عند خروج القائم من آل محمّد ـ عليه السلام ـ وظهور الدّجّال ؛ دجّال اليهود ، وظهور السّفيانيّ وغيره. ويخرج يوشع بن نون فيؤمن بالقائم ـ عليه السلام ـ ؛ كما آمن عيسى ـ عليه السلام ـ به ، ويصلّيان خلفه. ولا يقبل حينئذ الجزية من اليهود والنّصارى إلّا الإسلام ، أو يقتلوا.
وبذلك جاءت الأخبار ، عن النّبيّ ـ عليه السلام ـ وعن الأئمّة ـ عليهم السلام ـ (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا النَّاسُ! قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ) ؛ يعني : محمّدا ـ عليه السلام ـ.
(وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً) (١٧٤) ؛ أي : كتابا واضحا تهتدون (٣) به ؛ يعني : القرآن العزيز (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (يَسْتَفْتُونَكَ) :
الخطاب لمحمّد نبيّه ـ عليه السلام ـ. وفيه اختصار ؛ أي : يستفتونك في الكلالة. (قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ) (الآية).
روي : أنّ السّبب في هذه الآية ونزولها ، أنّ جابر بن عبد الله الأنصاريّ ـ رحمة الله عليه ـ مرض ، فجاءه النّبيّ ـ عليه السلام ـ عائدا.
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) سقط قوله تعالى : (وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً) (١٥٩) + أنظر : كنز الدقائق ٣ / ٥٨٣ ـ ٥٨٥ ، نور الثقلين ١ / ٥٧٠ ـ ٥٧٢ ، البرهان ١ / ٤٢٦.
(٣) أ ، ب ، ج ، د : يهتدون.
(٤) سقط من هنا قوله تعالى : (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِراطاً مُسْتَقِيماً) (١٧٥)