قوله ـ تعالى ـ : «وروح منه» ؛ أي : يحيي به الله (١) الأرواح الميّتة إذا دعا بإحيائها.
وقيل : صار بنفخ روح الله ؛ جبرئيل ـ عليه السلام ـ حيث أمره الله ـ تعالى ـ بالّفخ في جيب درعها ، فحملت به ووضعته. والفاعل لذلك هو الله ـ تعالى ـ بقوله (٢) : «كن» فكان (٣).
قوله ـ تعالى ـ : ([فَآمِنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ] وَلا تَقُولُوا [ثَلاثَةٌ]) ؛ أي :
لا تقولوا ثلاثة ؛ كما قالت النّصارى في الباري ـ عزّ وجلّ ـ وعيسى ـ عليه السلام ـ : أب ، وابن ، وروح القدس (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ ، وَلَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ) مثل : جبرئيل وميكائيل وعزرائيل وإسرافيل. وهم عبيد الله ـ تعالى ـ (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ ، إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ) ؛ يعني : اليهود والنّصارى ومن ضارعهم ، يؤمنون بعيسى وأنّه بنيّ مخلوق ؛ كآدم ـ عليه
__________________
(١) من م ، د.
(٢) د : لقوله.
(٣) مجمع البيان ٣ / ٢٢٣.
(٤) سقط من هنا قوله تعالى : (انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللهُ إِلهٌ واحِدٌ سُبْحانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً) (١٧١)
(٥) سقط من هنا قوله تعالى : (وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً) (١٧٢) والآية (١٧٣)