و [العقود] هاهنا (٩) ، هي العهود الّتي كانت بينهم وبين المشركين. قال ذلك الفرّاء (١٠).
وقيل : [العقود] هاهنا ، هي (١١) الّتي تتعاقدها (١٢) النّاس بينهم في البيع والشّراء والنّكاح وغير ذلك (١٣).
وقال ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ ومجاهد والكلبيّ والسدي : معنى ذلك : أوفوا بالفرائض ، وبما عقد الله ـ تعالى ـ فيما أحلّ وحرّم وأوجب (١٤).
وقيل : العقود والعهود واحد (١٥).
وقيل : بينهما فرق ؛ وهو أنّ (١٦) العقد لا يكون إلّا بين اثنين ، والعهد قد ينفرد به الواحد. فكلّ عهد عقد ، وليس كلّ عقد عهدا (١٧).
وقوله ـ تعالى ـ : (أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ) :
كلّما استبهم عند العرب يسمّى : بهيمة ، لأنّه لا يميّز. حكى ذلك الزّجّاج (١٨).
__________________
(٩) أ ، ب ، ج ، د زيادة : قيل.
(١٠) معاني القرآن ١ / ٢٩٨.
(١١) ليس في م.
(١٢) م : تتعاقد.
(١٣) التبيان ٣ / ٤١٥.
(١٤) التبيان ٣ / ٤١٤ ، مجمع البيان ٣ / ٢٣٣.
(١٥) التبيان ٣ / ٤١٤.
(١٦) ليس في ب.
(١٧) مجمع البيان ٣ / ٢٣٢.
(١٨) مجمع البيان ٣ / ٢٣٢ ـ ٢٣٣.