قوله ـ تعالى ـ : (يا أَهْلَ الْكِتابِ) ؛ يعني : اليهود.
و «الكتاب» هاهنا : التّوراة.
(قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا ، يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ) ؛ يعني : التّوراة. يريد (١٠) : ما (١١) جاء فيها من الأحكام الّتي كتموها ، والبشارة بمحمّد (١٢) ـ صلّى الله عليه وآله ـ وأنّه نبيّ صادق ؛ وكآية الرّجم للمحصن والمحصنة ، وغير ذلك.
(وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ) ؛ يريد : فلا يجزئكم به (١٣).
روي : أنّ السّبب في هذه الآية ، أنّ امرأة شريفة من اليهود زنت وهي محصنة ، فكرهوا رجمها. فأرسلوا (١٤) إلى النّبيّ ـ عليه السّلام ـ يسألونه عن ذلك ، فأوجب عليها الرّجم ، [فأبوه] (١٥).
فقال : [بيني وبينكم] (١٦) ابن صوريا (١٧) حبر من أحبارهم ، كان يسكن
__________________
(١٠) ب : يعني.
(١١) ج : بما.
(١٢) د : لمحمّد.
(١٣) سقط من هنا قوله تعالى : (قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ) (١٥)
(١٤) ب : فأتوا.
(١٥) ليس في ب.
(١٦) ليس في ب.
(١٧) ج زيادة : يعني.