فدك. فأحضروه عند النّبيّ ـ عليه السّلام ـ.
فقال له : أنشدك الله الّذي أنعم عليكم وأنزل التّوراة على موسى بن عمران ، إنّ (١) الرّجم على المحصن؟
فقال : نعم ، ولو لا مخافتي من التّوراة لقلت : لا.
ثمّ قال ابن صوريا : هذا مقام العائذ بك ، تذكر لنا (٢) الكثير الّذي أمرت أن تعفو عنه. فأعرض النّبيّ ـ عليه السّلام ـ عنه (٣).
ثمّ سأله ابن صوريا عن مسائل ، فقال أخبرني (٤) عن نومك ، وعن شبه الولد تارة بأبيه وبأمّه (٥) أخرى ، وما حظّ الوالد من أعضاء الولد وما حظّ الأمّ من ذلك؟
فقال (٦) ـ عليه السّلام ـ : تنام عيناي ولا ينام قلبي. والشّبه الّذى ذكرت بغلبة الماء ؛ إن غلب ماء الرّجل جاء الولد يشبه أباه ، وإن غلب ماء الأمّ جاء الولد يشبه أمّه. وللأب العظم والعصب والعروق ، وللأمّ اللّحم والدّم والشّعر.
فقال ابن صوريا : أشهد أنّك نبيّا صادق. ثمّ (٧) أسلم ، فسمّته اليهود.
وقال المنافقون لليهود : لا تقبلوا من محمّد في الرّجم ، واقبلوا منه الجلد (٨).
__________________
(١) ب : أ فيها.
(٢) ليس في ب.
(٣) ليس في ب.
(٤) ب ، د (خ ل) : أخبرنا.
(٥) ب : بأمّه وأبيه.
(٦) ج زيادة : له.
(٧) ليس في د.
(٨) ب ، ج ، د : في الجلد.