وقوله ـ تعالى ـ : (وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى : نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ ، وَأَحِبَّاؤُهُ. قُلْ : فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ).
وذلك أنّهم قالوا : يعذّبنا الله بعدد الأيّام الّتي عبدنا فيها العجل.
وقوله ـ تعالى ـ : (يا أَهْلَ الْكِتابِ! قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا ، يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ) ؛ يريد : سبحانه ـ : يبيّن لكم على انقطاع من الرّسل عنكم في زمان الفترة.
قال قتادة : الفترة بين عيسى ومحمّد ـ عليهما السّلام ـ خمسمائة سنة وستّون سنة (١).
وقال السدي : ستّمائة سنة (٢).
وروي عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ أنّه قال : كان (٣) بين عيسى ومحمّد ـ عليهما السّلام ـ أربعة من الرّسل (٤) ، [وهو قوله : «وعزّزنا بثالث» (٥). والرابع لا أعلمه] (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ : يا قَوْمِ! اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ. إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ ، وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً) :
__________________
(١) تفسير الطبري ٦ / ١٠٧.
(٢) التبيان ٣ / ٤٧٩ نقلا عن الحسن.
(٣) ليس في ج.
(٤) مجمع البيان ٣ / ٢٧٤.
(٥) يس (٣٦) / ١٤.
(٦) ليس في ب+ سقط من هنا قوله تعالى : (أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (١٩)